أكد وزير الخارجية اليمني خالد حسين اليماني، أن العملية العسكرية في مدينة الحديدة جاءت بعد فشل كافة الجهود السياسية لضمان انسحاب الميليشيات الحوثية من مدينة وميناء الحديدة، ورفضها للمبادرات التي قدمها المبعوث الأممي السابق إسماعيل ولد الشيخ، وجهود المبعوث الأممي الحالي مارتن غريفيث لانسحاب الحوثيين ووضع مراقبين دوليين في ميناء الحديدة، لمنع استخدام الميناء كنقطة لاستقبال الأسلحة الإيرانية إلى الميليشيات الحوثية، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى اليمن دون أي عراقيل. وكشف اليماني أن العمليات العسكرية تسير بحذر شديد وبصورة مدروسة لضمان سلامة المدنيين والممتلكات الخاصة والعامة، وترافقها عملية إنسانية وإغاثية واسعة واستثنائية للمدينة والمناطق المجاورة. وقال اليماني إن الحكومة الشرعية مازالت ملتزمة بالحل السياسي في اليمن في إطار المرجعيات المتوافق عليها داخليا وإقليميا ودوليا، وإن الحكومة الشرعية ملتزمة ومن خلال استعادة مدينة الحديدة والساحل الغربي، بضمان أمن وسلامة ممرات التجارة الدولية جنوبالبحر الأحمر وباب المندب. وأضاف: الحكومة اليمنية حريصة على استمرار عمل ميناء الحديدة وتيسير وصول المواد الإغاثية والتجارية عبر الميناء إلى جميع المناطق اليمنية، انطلاقا من مسؤوليتها في تخفيف معاناة الشعب اليمني بشكل عام وأهالي مدينة الحديدة وإقليم تهامة بشكل خاص. وكشف اليماني تسبب الميليشيات بأزمة مياة وطفح للصرف الصحي في المناطق السكنية بسبب حفرها الخنادق داخل الأحياء السكنية، وهو أمر متعمد تقصد به مضاعفة معاناة أهالي الحديدة وانتشار الأمراض والأوبئة، بغرض استثمار هذه الجوانب الإنسانية لوقف جهود تحرير الحديدة، إضافة إلى استخدام ميليشيات الحوثي الانقلابية المدنيين دروعاً بشرية، مع منعهم من الخروج من مدينة الحديدة. وكشف اليماني أن العمليات العسكرية تسير بحذر شديد وبصورة مدروسة لضمان سلامة المدنيين والممتلكات الخاصة والعامة، وترافقها عملية إنسانية وإغاثية واسعة واستثنائية للمدينة والمناطق المجاورة.