أحرزت قوات الجيش الوطني في اليمن، تقدماً ميدانياً جديداً نحو مركز مديرية كتاف في شمال محافظة صعدة. وقال مصدر عسكري يمني أمس، إن الجيش أحكم سيطرته على العديد من التباب الرملية والمواقع المحاذية للخط الأسفلتي بمديرية كتاف، وذلك إثر اشتباكات عنيفة مع الميليشيا الحوثية الانقلابية. وأسفرت المواجهات، وفقاً لما نقله الموقع الإلكتروني التابع لوزارة الدفاع اليمنية عن مقتل ثلاثة من عناصر الميليشيا وجرح أكثر من 20 آخرين فيما لاذ الباقون بالفرار. وأفاد المصدر أن الجيش شن هجوماً مباغتاً على المواقع التي تسيطر عليها الميليشيا وكبدها خسائر فادحة واستعاد قاذفات آ ربي جي، وذخائر وعدد من قطع الكلاشنكوف. وعلى الصعيد السياسي، حث وزير الخارجية اليمني خالد اليماني الحوثيين على التعامل الجدي مع مقترحات المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث. ودعاهم إلى اغتنام الفرصة الراهنة للسلام "لأنها قد تكون الأخيرة"، كما دعاهم إلى التوقف عن انتظار الدعم من إيران في ظل ما تواجهه من تصعيد أميركي وإقليمي وكذلك احتجاجات داخلية. واستطرد اليماني: "رغم نقضهم لكل العهود والاتفاقيات، إلا أننا لا نزال نمد أيدينا بالسلام ونقول للحوثيين توقفوا عن انتظار الدعم من الخارج لأنه لن يأتي بعد الآن"، مضيفاً: "ندعوهم للتعامل الجدي مع مقترحات المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث في ضوء قرارات مجلس الأمن بشأن الحديدة، فقد تكون تلك فرصة أخيرة.. ونقول لهم قواتنا تتقدم، وإذا كنتم لا تزالون تعولون وتنتظرون الدعم من إيران فهذا وهم وحلم عليكم الإفاقة منه". بدوره، أكد وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان أهمية انسحاب الحوثيين من الأراضي اليمنية لتسريع العملية السياسية، مشيراً إلى أن دولة الإمارات انضمت للتحالف العربي بناء على طلب من الحكومة الشرعية في اليمن. وأوضح آل نهيان أن تدخل التحالف العربي في اليمن يستند على طلب رسمي من الحكومة اليمنية الشرعية المعترف بها دولياً، وهو يلتزم تماماً بجميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وهدفنا هو استعادة حق تقرير المصير لشعب اليمن في أقرب وقت ممكن. وأردف: إن الشعب اليمني يعتبر الحوثيين قوة محتلة، وخرقوا القانون الدولي لحقوق الإنسان بتجنيد أطفال للحرب وزرع العبوات الناسفة والألغام بشكل عشوائي في المناطق السكنية، واستخدام المدنيين كدروع بشرية. وأكد أهمية تحرير ميناء الحديدة قائلاً: "ميناء الحديدة يعد الرئة والشريان الحيوي الذي يتنفس ويتغذى منه الانقلابيون فعبره يتلقون السلاح والمساعدات المختلفة من إيران، ما يطيل أمد الحرب.. كما أن الميناء يعد قلب الملاحة بمنطقة في البحر الأحمر". Your browser does not support the video tag.