كشفت مصادر عراقية عن اجتماعات مكثفة بين سفير نظام الملالي في بغداد أريج مسجدي ورئيس ائتلاف «دولة القانون» نوري المالكي لتنسيق المواقف بشأن تشكيل تحالف يسمح لرجل إيران في العراق بترأس الكتلة الأكبر في البرلمان وتشكيل الحكومة الجديدة. وألمحت مصادر أخرى إلى أن المالكي قدم تعهدات لسفير الملالي بإنجاز تشكيل الكتلة الأكبر. وقالت المصادر ل«عكاظ» إن اجتماع مسجدي والمالكي جاء بعد أن أنهى السفير الإيراني اجتماعات مع قوى سياسية فائزة في الانتخابات، مؤكدة أن طهران تلقي بثقلها وراء المالكي في مواجهة تحالف مقتدى الصدر ورئيس الوزراء حيدر العبادي. وأعلن ائتلاف المالكي عقب المباحثات استمرار مفاوضاته لتشكيل الكتلة الأكبر، زاعما أنه لا وجود لتحالفات حقيقية بين الكتل السياسية الفائزة وأن ما حدث مجرد تفاهمات. واعتبر أن التحالفات الحقيقية سوف تشكل بعد مصادقة المحكمة الاتحادية العليا على نتائج الانتخابات. في غضون ذلك، طالب البرلمان العراقي أمس القضاء والسلطة التنفيذية بإبعاد 13 مسؤولاً كبيراً في مفوضية الانتخابات، قبل بدء عمليات العدّ والفرز اليدوي لنتائج الاقتراع. وقال رئيس لجنة تقصي الحقائق النيابيّة عادل النوري، إن هناك 13 مسؤولاً بدرجة مدير عام ورئيس قسم في المفوضية متهمون بتزوير نتائج الانتخابات، وهؤلاء يجب إبعادهم قبل عملية العدّ والفرز اليدوي. من جهة أخرى، نفذت قوات الأمن العراقية أمس حملة اعتقالات بعد خطف «داعش» 6 من رجالها واحتجازهم رهائن. وخطف التنظيم الإرهابي الرجال ال6 (السبت) وهدد بقتلهم خلال 3 أيام ما لم تفرج الحكومة عن نساء سجينات. وفي تسجيل فيديو نشره التنظيم، يعرف الرجال ال6 أنفسهم على أنهم من أفراد الشرطة العراقية أو قوات الحشد الشعبي. وأفادت مصادر أمنية وطبية أمس، أن مهاجمين ذبحوا أم موظف في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق وشقيقاته ال3. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الاعتداء الذي وقع مساء أمس الأول.