فيما اتسع نطاق الاحتجاجات في إيران وسط مطالبات بإسقاط حكومة رئيس نظام الملالي حسن روحاني أمس (الإثنين)، دعت زعيمة المعارضة مريم رجوي، الشباب إلى الانضمام للمحتجين على انهيار العملة في العاصمة طهران. وحملت رجوي في تغريدة لها أمس نظام الملالي مسؤولية أزمة الغلاء وارتفاع سعر الدولار والحالة الصعبة التي وصل إليها الشعب الإيراني، مؤكدة أنها نتيجة سياسة النظام ورموزه ممن نهبوا مئات المليارات، وأنفقوا الأموال لقمع الشعب والتورط بالقتال في سورية وبقية دول المنطقة. وقالت إن دستورنا ليس في ما يتبناه مجلس خبراء الجريمة، وإنما هو المبادئ المحفورة في قلب كل إيراني وسيكتب غدا على أيدي المؤسسين المنتخبين من قبل الشعب. وأضافت: «دستورنا هو الحرية والديموقراطية والمساواة. دستورنا ليس فيما يتبناه مجلس خبراء الجريمة، وإنما هو المبادئ المحفورة في قلب كل إيراني وسيكتب غدا على أيدي المؤسسين المنتخبين من قبل الشعب». وكانت قد انطلقت حملة احتجاجات ومطالبات شعبية واسعة النطاق، نظمها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي. وطالبت الحملة بتغيير الفريق الاقتصادي والبحث عن حلول للخروج من الأزمة التي تثقل كاهل الإيرانيين. كما هتف المحتجون ضد التدخل الإيراني في سورية الذي تبعته أضرار كبيرة أنهكت الاقتصاد وأتعبت المواطنين، وطالب المحتجون نظامهم بالانسحاب الفوري. وهتف المتظاهرون أمام مجلس شورى النظام «شعار الموت للدكتاتور»، ودخلوا في مواجهة مع قوى الأمن الداخلي التي واجهتهم بالغاز المسيل للدموع. ورفعوا شعارات «نموت ولا نقبل الذل» و«العدو هنا ويقولون كذبا إنه أمريكا». وملأت احتجاجات التجار أمس (الإثنين)، منطقة «جسر حافظ» في طهران، في حين أغلق الباعة المحال التجارية، احتجاجاً منهم على ارتفاع سعر صرف الدولار. وكان الدولار قد وصل إلى سعر غير مسبوق في تاريخ إيران خلال 40 عاماً، في أسواق طهران الحرة، إذ بلغ 87 ألف ريال أمام الدولار الواحد رغم وعود رئيس النظام حسن روحاني بكبح تراجع العملة.