لم تكترث مشاعل بنت جمعان الغامدي (23 عاما) الطالبة بجامعة الباحة لتحذيرات وتخويف البعض لها من قيادة السيارة دون حصولها على رخصة، محملة مرور الباحة المسؤولية كونها لم تفتتح مركزا خاصا لتدريب النساء، واكتفت بتبديل الرخص المحلية بالدولية. وطالبت إدارة المرور بسرعة افتتاح مركز لاستخراج الرخص، كونها وزميلاتها في الجامعة يطمحن للقيادة والاستقلالية والاستغناء عن السائق الوافد. وقالت مشاعل ل«عكاظ»: «بالأمس تبادلت مع سائقي المواقع، وتوليت قيادة السيارة بنفسي من قريتي (بني فروة) إلى مستشفى الملك فهد حيث أتدرب، مرورا بالمديرية العامة للشؤون الصحية». وأشارت إلى أنها كانت في غاية الابتهاج، وأنها عاجزة عن وصف مشاعرها، كون السماح بقيادة النساء يعني أن المرأة السعودية حاضرة في المشهد الوطني بكل وعي وإنتاج، وتقف على قدم المساواة مع الرجل في كل حقول البناء والتنمية لهذا الوطن. ولفتت إلى أنها باشرت تعلم القيادة بجهودها الذاتية منذ أربعة أعوام، إلا أنها تعاملت مع الموضوع بجدية مع مطلع عام 2018. وأضافت:«انطلاقتي بمركبتي من منزلي لعملي تعتبر منجزا تاريخيا، خصوصا أني حلمت بالقيادة من المرحلة الثانوية». ونوهت بأنها لم تتعرض لأي مضايقات، وتتفهم أحيانا فضول بعض السائقين والمارة دون أي انزعاج من هفوات نزقة لا تعني لها شيئا. من جهتها تواصلت «عكاظ» مع مدير مرور الباحة العقيد حسين مبارك، إلا أنه لم يرد على الاتصال، فتواصلت الصحيفة معه ومع المتحدث الإعلامي الرائد سامي الغامدي عبر تطبيق «الواتساب» ولم يتفاعلا أيضا.