وصفت الباحثة والأخصائية النفسية الدكتورة سميرة الغامدي مخاوف البعض من قيادة المرأة للسيارة ب «الوهميّة» كونها لا تمت للواقع بصلة. وأكدت أهلية المرأة لتحمل كافة المسؤوليات المناطة بها شأن الرجل، وأوضحت الغامدي ل «عكاظ» أن السيدة السعودية سجلت حضورا كبيرا ولافتا في كل القطاعات، وأضافت أنه من المبهج أن المدربات في مراكز تعليم قيادة السيارات النسائية جميعهن سعوديات، وأبدت تحفظا على من يشكك في قدرات المرأة على القيادة كون مناطق الأطراف تحديدا عرفت سيدات يقدن السيارات منذ عقود دون أن يسجلن حوادث أو يدخلن في حرج أو إشكال مع المجتمع الذي كان يتقبل الوضع برحابة صدر. ورأت الأخصائية الغامدي أن قيادة المرأة للسيارة الأحد القادم ستكون في غاية السهولة والمرونة كون مخاوف التنظير تنكسر على عتبة التجريب والممارسة، وكشفت أن أول خطوة بدأت بها حصولها على رخصة، ثم أردفتها بزيارة الوكالات للتعرف على أنواع السيارات، وأشارت إلى أنها ستداوم يوم الأحد بسيارتها على أن تختار مستقبلا سيارتها الخاصة وستستغني عن السائق نهائيا لتتولى كافة مشاويرها بنفسها. وأكدت سميرة الغامدي أن الممارسة ستنمي المهارة، وأن القيادة قرار وحق للمرأة ما يلزم التمسك بالحق والبدء في تفعيله، وأعلت الغامدي من شأن إيمان الشباب السعودي بالمسؤولية الاجتماعية، مضيفة «أن الضوابط والأنظمة تعزز حق المرأة في القيادة وتحمي المرأة من المخاوف التي يثيرها البعض لتعطيل هذا الحق»، وتؤكد أن احتمال تعطل المركبة التي يرددها البعض واردة مع السائق ومع رب الأسرة إلا أنه في ظل التقنية وتعدد الخدمات عبر تطبيقات على الجوال فمن السهل تجاوز أي عطل أو إشكال في السيارة عبر خدمات شركات صيانة ونقل وتوصيل عبر فنيين ومركبات متنقلة للصيانة، وأعربت عن أملها في مبادرة جميع السيدات إلى نيل الرخصة أولا حتى وإن لم تمتلك سيارة، والاحتفاظ بهذا الحق، معوّلة على الأيام في تراكم التجربة والخبرات وتشجيع بقية النساء على القيادة، ودعت كافة السيدات والبنات إلى المبادرة والتعلم الأولي في محيط البيت أو داخل فناء المنزل والحصول على الترخيص المبكر، وأشادت الغامدي برجال المرور والإجراءات المتبعة في مراكز القيادة وتبديل الرخص وعدم التفريق بين المرأة والرجل في هذا الشأن.