وصل المبعوث إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أمس إلى أبو ظبي في جولة جديدة يقوم بها في المنطقة للبحث عن حل للأزمة اليمنية. فيما كشف مصدر عسكري يمني أمس مقتل المسؤول العسكري والأمني لمسلحي جماعة الحوثيين في محافظة تعز بغارات شنتها طائرات التحالف، التي استهدفت موكبه في مديرية مقبنة السبت الماضي. وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، بعد لقائه ولد الشيخ، إن حل الأزمة اليمنية يجب أن يكون إطاره المسار السياسي المبني على المرجعيات الخليجية والدولية. ولفت قرقاش إلى أن انقلاب الحوثيين على الشرعية يعتمد في شكل أساسي على الدعم الإيراني السياسي والعسكري، وأن هذه العلاقة التي يقبل الحوثي بنتيجتها أن يتحول أداة إيرانية تمثل تهديداً لا يمكن أن تقبل بها دول التحالف العربي ولا تتفق مع تطلعات شعوب المنطقة إلى الأمن والاستقرار والازدهار. من جهة أخرى، كشف مصدر عسكري في القوات الحكومية اليمنية أمس، عن مقتل القائد العسكري والأمني للحوثيين العقيد عبدالملك الشهاري المعروف ب «أبو شهاب»، بغارات شنتها مقاتلات التحالف نهار السبت الماضي. وكانت الطائرات شنت ست غارات على موكب مسلح في مقبنة، كان يضم محافظ المحافظة المُعيّن من قِبل الجماعة عبده الجندي، وأدى ذلك إلى مقتل نحو 50 مسلحاً من الحوثيين، بينهم وكيل المحافظة. وفيما نجا الجندي من القصف، ولاذ بالفرار من الموقع على دراجة نارية، فقد قتل الشهاري في القصف الجوي. وهو ينحدر من محافظة عمران (شمال صنعاء)، وعينه الحوثيون مديراً لأمن محافظة تعز بعد ترقيته إلى رتبة عقيد، ومسؤولاً عسكرياً للحوثيين في المحافظة. وقال مصدر أمني إن الشهاري كان يدير الملف الأمني والعسكري من مقر قيادة الحوثيين في مدينة الصالح، وهو المسؤول عن السجون. كما كان المسؤول عن تأجير المساحات في شوارع شرق المدينة. وأعلنت قيادة قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن في بيان أمس، أن قوات الدفاع الجوي السعودي اعترضت مساء أمس صاروخاً باليستياً أطلقته الميليشيات الحوثية من مدينة صنعاء باتجاه مدينة جازان السعودية. وتم اعتراض الصاروخ وتدميره من دون أي أضرار. وبادرت قوات التحالف الجوية في الحال باستهداف موقع الإطلاق. ولم يصدر رد فعل حتى مساء أمس على دعوة قيادة التحالف الأممالمتحدة إلى تولي الإشراف على ميناء الحديدة الذي حوله الحوثيون ممراً لأسلحتهم إلى اليمن. وكانت طائرات التحالف دمرت مطلع هذا الشهر مخزن أسلحة للجماعة وذخائر ثقيلة في المطار العسكري في الحديدة. كما قتلت عدداً من عناصرهم بغارات استهدفت مواقعهم في منطقة الصليف شمال مدينة الحديدة.