اعتذر مدرب المنتخب السويدي يانه اندرسون عن حادثة «التجسس» على المنتخب الكوري الجنوبي عشية المواجهة بين الطرفين الاثنين في نيجني نوفغورود، وذلك ضمن منافسات المجموعة السادسة لمونديال روسيا 2018. وقال المدرب السويدي في مؤتمر صحافي عشية اللقاء في هذه المجموعة التي تفتتح اليوم (الأحد) بلقاء ألمانيا حاملة اللقاء والمكسيك، إنه يعتذر إذا شعر أحد بالإهانة جراء إرسال كشاف سويدي لمراقبة المنتخب الكوري الجنوبي خلال معسكره المغلق في النمسا قبل السفر إلى روسيا. وشدد أنه «من المهم جدا إظهار الاحترام»، مشيرا إلى «تضخيم الأمور كثيرا». ولم يكن المنتخب الآسيوي راضيا بتاتا على إرسال الكشاف لاسيه ياكوبسون إلى بلدة ليوغانغ، قرب سالزبورغ، من أجل مراقبته خلال معسكره النمسوي المغلق. ويعتقد بأن ياكوبسون استأجر منزلا في ليوغانغ بهدف «التجسس» على منتخب كوريا الجنوبية، الخصم الأول لبلاده في نهائيات روسيا 2018، لكن أندرسون برر ما حصل بالقول «سمع (الكشاف) بحصول حصة تدريبية، لم يكن على علم بأنها مغلقة، لم يعلم بذلك وتابعها عن بعد». وإذا كان ما قامت به السويد ليس بالأمر الغريب في عالم كرة القدم، بل حتى أنه شيء معمول به إن كان صعيد المنتخبات أو الأندية، فما قام به مدرب كوريا الجنوبية شين تاي-يونغ صادم ويصل إلى مصاف «الغش»، إذ كشف أنه تعمد جعل لاعبيه يرتدون قمصان زملائهم خلال المباريات التحضيرية الأخيرة، للتسبب بإرباك منافسي منتخبه في كأس العالم. وكشف أن جميع لاعبيه، باستثناء النجمين المعروفين سون هيونغ-مين (توتنهام الإنجليزي) والقائد كيم سونغ-يوينغ (سوانسي سيتي الويلزي الهابط إلى الدرجة الأولى الإنجليزية)، ارتدوا قمصانا ليست لهم خلال المباراتين الوديتين ضد بوليفيا (صفر-2) والسنغال (صفر-صفر) خلال معسكر النمسا. واعتبر المدرب الكوري الجنوبي «أنه من الصعب على الغربيين التمييز بين الآسيويين، ولهذا السبب قمنا بذلك». وكان شين تاي-يونغ متفهما لما قام به السويديون، مضيفا «لا اعتقد أنه بالأمر السيئ» لأن جميع الفرق تفعل ذلك للوقوف على تحضيرات المنافسين.