يحمل البرغوث الأرجنتيني ليونيل ميسي العبء الأكبر على المستوى الفردي بين نجوم المونديال، فهو يدرك أنها فرصته الأخيرة وربما تصبح القاضية. لا يمكن له أن ينسى تلك الصفعات المؤلمة والمتتالية منذ خسارته اللقب، التي أفضت إلى إعلانه التفكير في اعتزال كرة القدم الدولية عقب الإخفاق في بطولة كوباأمريكا. لازمه النحس في المواجهة الكبرى أمام ألمانيا حين خسرت الأرجنتين بهدف نظيف في المونديال الماضي في البرازيل في النهائي، ثم حاقت به لعنة كوباأمريكا مرتين، زادها غيظاً فوز منافسه الأوحد رونالدو بلقب بطولة أوروبا مع منتخب بلاده الذي لا يقارن بالأرجنتين، بينما لم يحقق أي بطولة قارية مع المنتخب. وشبهت «يورو سبورت» الصراع بين ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو بما دار بين النجم الأرجنتيني دييغو أرماندو مارادونا وميشيل بلاتيني لكن التشبيه لم يكن بمثل هذه الضراوة في حدته. ودع ميسي مونديال البرازيل بدموع حارقة، ليترك سؤالاً عريضاً قبل أن يركل كرته الأولى في روسيا، هل يتمم مجده باللقب العالمي، أم تكون القاضية ويكتب سطره الأخير في قصة فشله مع راقصي التانغو؟.