أشارت صحيفة «التايمز البريطانية» في عددها الصادر أمس إلى رفض وزير الداخلية البريطاني ساجد جاويد أن يكون المجلس الإسلامي البريطاني ممثلا عن المسلمين في المملكة المتحدة. وقال: «إن مجلس مسلمي بريطانيا (MCB) لا يمثل كل المسلمين في هذا البلد». ونفى وجود أي مظاهر ل«الإسلاموفوبيا» داخل حزب المحافظين الحاكم. كما رفض الدعوة للتحقيق في ذلك الشأن داخل الحزب. ويزعم المجلس (وهو هيئة تعتبر مظلة لمئات المساجد وغيرها من المنظمات الإسلامية في بريطانيا) أنها شهدت حوادث ل«الإسلاموفوبيا» من قبل مسؤولين من حزب المحافظين والمرشحين والمؤيدين. كما دعت البارونة وارسي، وهي أول وزيرة إسلامية في مجلس الوزراء، تيريزا ماي إلى الاعتراف بأن «الإسلاموفوبيا» هو مشكلة في الحزب. وقال السيد جاويد لبرنامج «أندرو مار» في قناة «بي بي سي ون»: «للأسف، أنني لا أتفق معها، وفي البداية دعنا ننظر إلى من هو وزير الداخلية في هذا البلد، اسمي ساجد جاويد وأنا وزير الداخلية». ويهدد النزاع الذي يلقي بظلاله على برنامج لإستراتيجية جديدة أطلقته الحكومة البريطانية لمكافحة الإرهاب، التي ستشمل خططا للمخابرات البريطانية (MI5) لتبادل المعلومات الاستخبارية حول المتطرفين المشتبه فيهم في المدارس ومراكز الخدمات الاجتماعية. وأشارت الصحيفة إلى خطاب جاويد الأخير بأنه وضع تدابير جديدة لمكافحة الإرهاب، بما في ذلك التأكد من تنبيه جهاز «MI5» والشرطة بشكل أسرع إلى عمليات الشراء المشبوهة عبر الإنترنت. ويقول أيضاً: «إن تنظيم داعش والمتطرفين اليمينيين أكثر تشابهاً مما يظنون»، مضيفاً: «إنهم يستغلون المظالم ويشوهون الحقيقة ويقوضون القيم التي تجمعنا معاً». وأضافت الصحيفة أن السيد جاويد قال إنه سيطلب من المستشار فيليب هاموند الحصول على المزيد من الأموال من أجل حفظ الأمن وإعادة النظر في سياسة الإنفاق القادمة.