أكد خبراء اقتصاديون ل«عكاظ» أن توقيع أرامكو السعودية عقد تحفيز آبار الغاز غير التقليدي مع شركة هاليبرتون الأمريكية يتوافق مع خططها، بحسب ما أشارت إليه أرامكو؛ لمضاعفة مواردها من الغاز إلى 23 مليار قدم مكعبة يوميا خلال العقد القادم، بنسبة زيادة قدرها نحو 100% عن الطاقة الإنتاجية الحالية 12 مليار قدم مكعبة قياسية من الغاز الطبيعي يوميا، ما يدعم التوسع في صناعة البتروكيماويات والصناعات الأخرى. وأوضح الخبير الاقتصادي الدكتور تيسير الخنيزي ل«عكاظ» أن الغاز من مصادر الطاقة المهمة حاليا، ويدخل في كثير من المجالات بسبب التقدم التكنولوجي والتغييرات السريعة في الاكتشافات. ولفت إلى أنه أضحى طاقة أساسية ومكملة للنفط، فالدول الأوروبية أصبحت تعتمد على الغاز بشكل كبير، وأن الطلب على الغاز سيشهد خلال السنوات القادمة ارتفاعا كبيرا. وقال أستاذ المالية والاقتصاد بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور علي العلق ل«عكاظ»: «الغاز يدخل في استخدامات كثيرة وأساسية مثل إنتاج الطاقة الكهربائية ووقود السيارات، فضلا عن استخدامه في الصناعة البتروكيماوية، كما أن الغاز يعمل على مداخيل الدول، ويوجد توجه لدى بعض الدول لإحلال الغاز المسال محل البنزين؛ نظرا لانخفاض تكلفته نسبيا مقارنة مع مشتقات البترول». من جهته، ذكر الخبير الاقتصادي فضل البوعينين ل«عكاظ» أن مضاعفة الإنتاج خلال العقد القادم لا تخلو من التحديات، إلا أن الخطط الطموحة التي بدأت أرامكو في تنفيذها قد تعالج تلك التحديات وتتغلب عليها. وأضاف: «زيادة حجم إنتاج الغاز ستكون لها انعكاسات إيجابية على الاقتصاد وستدعم التوسع في صناعة البتروكيماويات والصناعات الأخرى، إلى جانب المساهمة في توفير كميات مناسبة لتوليد الكهرباء بدلا من الاعتماد على النفط». وأفاد عضو الجمعية السعودية للاقتصاد الدكتور عبدالله المغلوث أن المدن الصناعية والمصانع المختلفة ومحطات التحلية وتوليد الطاقة الكهربائية تعتبر من أكثر القطاعات المستفيدة من الغاز. ونوه إلى قدرة أرامكو السعودية على تلبية الطلب المحلي من الغاز في المراحل القادمة، خصوصا في ظل الاكتشافات العديدة التي ساهمت في رفع الاحتياطي لدى المملكة؛ ما يشكل عاملا إيجابيا في رفد المصانع الوطنية بحاجاتها من الغاز.