يبدو أن طهران وهي الدولة الأولى الراعية والداعمة للإرهاب في العالم، استهوت المتاجرة بالقضية الفلسطينية لممارسة نشاطها الإرهابي؛ عبر عشرات المنظمات الإرهابية التي أسستها في الداخل والخارج مثل حزب الله في لبنان، وعصائب أهل الحق في العراق، وغيرهما الكثير من الميليشيات الطائفية في عدد من الدول، بما فيها الحوثيون في اليمن. ويرتبط اسم القضية الفلسطينية في العرف الإيراني بمليشيات القتل والدمار كفيلق القدس وشعارات حزب الله، رغم أن سلاح تلك الميليشيات موجه نحو العرب وهي اللعبة التي يعتقد ملالي طهران بأنها تنطلي على العقلاء والمراقبين لنشاطهم على مدى عقود طويلة. ولا غرابة أن ميليشيات الموت الإرهابية التي تتخذ من فلسطين شعاراً ترويجيا للمخطط الإيراني تلعب على وتر قضية القدس وتحاول أن تلتصق بها في كل عملية إرهابية تنفذها لتبرر أفعالها المشينة. ويصف البيت الشهير لأبو الطيب المتنبي عندما قال: «إذا أنت أكرمت الكريم ملكته.. وإن أنت أكرمت اللئيم تمرداً، ذلك المرتزق أحمد العُملة الذي ظهر في أحد القنوات الفضائية الإسرائيلية وهو يتنكر لمواقف المملكة تجاه القضية الفلسطينية ويحاول الالتفاف على الحقائق لأغراض دنيئة وكأنه»هاتف عملة" يحكي وفق أجندات مدفوعة الثمن في محاولة يائسة منه للتقليل من حجم الدعم الكبير لحكومة خادم الحرمين الشريفين للشعب الفلسطين منذ عهد المؤسس وحتى هذه الساعة. هذا النكران للجميل، لم يصدم العرب والمسلمين فقط، بل استفز المحلل السياسي الإسرائيلي «كوهين» الذي كان ضيفا أيضا في هذا اللقاء؛ إذ رد على «العملة» بإنفعال شديد بالقول: بغض النظر عن هويتي، أنا كإنسان لا أستطيع رؤية نكران الجميل هذا وأسكت، والسعودية تمول السلك الدبلوماسي الفلسطيني منذ سنين طويلة. وأضاف كوهين: أستغرب قيام بعض الشعب الفلسطيني يعتدون لفظيا على المملكة وقيادتها وشعبها، بعد 50 سنة عاشوا من خيرات السعودية في لبنان والأردن وتونس وجميع المخيمات تصرف عليها الحكومة السعودية. ولن تقلل جعجعة «العملة» قيد أنملة من موقف المملكة الثابت تجاه القضية الفلسطينية والتي دفعت المليارات لنصرة الفلسطينين ودعمتها من دون مقابل. ويعتقد المرجفون كأمثال «العملة» الخائن لعروبته والناكر للمعروف بأنهم يستطيعون حجب شمس المملكة ب«غربال» الكذب والجحود؛ خابوا وخابت ظنونهم، فالمملكة دولة كبرى وعظيمة وسياستها الخارجية ثابتة وواضحة في نصرة القضية الفلسطينية وغيرها من القضايا العربية والإسلامية.