يعتبر كبير استشاريي جراحة المناظير المتطورة وجراحات السمنة والجراحة العامة بأحد المستشفيات الخاصة بجدة الدكتور وليد بخاري الإكثار من الطعام والشراب بطريقة مبالغة، وتناول الأطعمة الغنية بالمواد السكرية خلال وقت الإفطار «مسبباً رئيسياً» في العديد من الحالات الطارئة، التي من بينها حالات الارتجاع الحمضي، وحصوات المرارة الملتهبة، والزائدة الدودية، والقرحة الاثني عشرية الثاقبة، واضطرابات الأكل الشديدة، والقولون العصبي المماثل للحالات الجراحية، والتي يصل فيها الشخص للاعتقاد بأن لديه مشكلة بحاجة إلى تدخل جراحي. وذهب بخاري في حديثه ل«عكاظ»، إلى أن ثمة العديد من الحالات التي يمكن أن تصيب مرضى السكري، التي من أهمها البطن الجراحي، موضحاً «سببها الرئيسي هو كثرة تناول السكريات، التي تتسبب في ارتفاع سكر الدم، وبالتالي حدوث آلام شديدة في البطن، وهذه الحالة ليست بحاجة إلى تدخل جراحي، ولكنها بحاجة إلى تشخيص دقيق». ولفت إلى إمكانية إصابة الصائم بآلام، وحصوات في الكلى والحالب، وذلك بسبب قلة شرب السوائل، وهي تمثل البطن الجراحي، بينما أنه في حال تشخيصها يتم تحويل الحالة إلى استشاري الكلى مباشرة. وقال: «يجب نشر الوعي بين الناس بطريقة الإفطار الصحيح، حيث يجب على الشخص الصائم أن يفك ريقه بالماء وبضع تمرات، ومن ثم يرتاح قليلاً، ثم يقوم بشرب القليل من الشوربة، ولا يفرط في الأكل، وخصوصاً الوجبات التي تحتوي على دهون عالية، أو الحلويات التي تحتوي على سكريات بنسب كبيرة، كما يجب على الصائم الإكثار من شرب السوائل». وأضاف: «يجب على الصائم وقت السحور الأكل باعتدال، وذلك أن العديد من المشكلات التي تحدث، تأتي نتيجة اضطرابات الأكل، والهضم، وأكبر مثال على ذلك هو التهاب المرارة، حيث يكون لدى الشخص حصوات ساكنة غير مؤذية في المرارة، ولكن الإكثار من الأكل والدهون، يؤدي إلى التهاب المرارة وبالتالي استئصالها».