يسعى برشلونة المتوج بطلا إلى تجنب أي مفاجأة تطيح بمسعاه لإنهاء الموسم دون هزيمة، وذلك عندما يحل الأحد ضيفا على ليفانتي في المرحلة السابعة والثلاثين قبل الأخيرة من الدوري الإسباني لكرة القدم. وبعد خروجه بالتعادل 2-2 الأحد الماضي من موقعة ال"كلاسيكو" ضد ضيفه وغريمه ريال مدريد في مباراة أكملها بعشرة لاعبين طيلة الشوط الثاني بعد طرد سيرجي روبرتو، حقق برشلونة الأربعاء فوزا كاسحا على ضيفه القوي فياريال 5-1، وواصل بذلك مشواره نحو أن يكون أول فريق ينهي موسما من 38 مباراة دون هزيمة. ويقف فريق المدرب ارنستو فالفيردي الذي عزز الرقم القياسي الذي انتزعه هذا الموسم من ريال سوسييداد من حيث عدد المباريات المتتالية في الدوري دون هزيمة (43 امتدادا بين موسمين)، على بعد مباراتين من أن يصبح أول فريق في تاريخ الدوري ينهي موسما بأكمله دون هزيمة منذ الثلاثينات وتحديدا منذ موسم 1931-1932 (ريال مدريد لكن في موسم من 18 مرحلة). لكن المهمة لن تكون سهلة في المرحلة قبل الأخيرة، لأن المركز السادس عشر لا يعكس فعلا المستوى الذي يقدمه ليفانتي في الآونة الأخيرة، إذ حقق أربعة انتصارات متتالية ولم يتلق سوى هزيمة واحدة في مبارياته العشر الأخيرة. وتغير وضع الفريق تماما منذ أن استلم باكو لوبيز تدريبه في اوائل مارس، خلفا لخوان راموس لوبيز مونييز الذي خسر منصبه نتيجة اكتفاء الفريق بفوز يتيم في مبارياته ال22 الأخيرة. ورأى باكو لوبيز أنه "كان من المهم تغيير الدينامية، لكني لا أدري سبب هذا التغيير الكبير الذي حصل. ما لدينا الآن هو السلوك المناسب والالتزام، وهذا كان المفتاح (لتحسن نتائج الفريق)". ويدرك لوبيز أن الاختبار الذي ينتظر فريقه الأحد سيكون الأصعب منذ توليه مهمته، لاسيما أن النادي الكاتالوني، المتوج بالثنائية المحلية هذا الموسم، خرج منتصرا بنتائج كبيرة من مبارياته السبع الأخيرة ضد ليفانتي في جميع المسابقات (سجل خلالها 28 هدفا وتلقى 3 أهداف فقط). كما أن الهزيمة الأخيرة لبرشلونة أمام منافسه تعود الى أوائل 2004 في ذهاب ثمن نهائي مسابقة الكأس (صفر-1 لكنه عاد وفاز إيابا 3-1). وحاول فالفيردي تخفيف الضغط على لاعبيه بتقليله من أهمية إنهاء موسمه الأول مع الفريق دون هزيمة في الدوري، لكنه يدرك بأن الإنجاز القياسي مهمة جدا لمعنويات اللاعبين الذين ودعوا مسابقة دوري الأبطال من ربع النهائي، فيما تمكن غريمهم ريال مدريد من بلوغ النهائي للموسم الثالث تواليا. واعترف فالفيردي أنه "في هذا النادي، يتوقع منك أن تفوز بكل شيء. لم نفز بكل شيء لكن يجب أيضا الإشارة للمعاناة التي واجهناها في أوائل الموسم، وما حققناه تجاوز توقعات الكثيرين". وتطرق إلى الخسارة أمام روما الإيطالي صفر-3 في إياب ربع نهائي دوري الأبطال والخروج من المسابقة القارية بعدما اعتقد أن بطاقة نصف النهائي في جيبه نتيجة فوزه ذهابا 4-1، قائلا "مررنا بيوم سيء للغاية في روما ضمن دوري الأبطال، وما حصل يطاردنا. لكن رغم ذلك، نحن قدمنا موسما رائعا". وستشكل مباراة الأحد، فرصة لنجم برشلونة ليونيل ميسي لتعزيز رصيده كأفضل هداف في الدوريات الأوروبية الخمس الكبرى بعدما رفع رصيده الأربعاء ضد فياريال إلى 34 هدفا في الدوري و45 في جميع المسابقات. وعلى ملعب "سانتياغو برنابيو"، يأمل ريال مدريد، الضامن لمشاركته في دوري الأبطال عبر مركزه الثالث في الدوري، على غرار برشلونة البطل واتلتيكو مدريد الثاني وفالنسيا الرابع، ألا يتلقى ضربة معنوية أخرى قد تؤثر على لاعبيه قبل أيام معدودة على خوضهم نهائي مسابقة القارية ضد ليفربول الإنكليزي في كييف. ويلتقي فريق المدرب الفرنسي زين الدين زيدان السبت مع ضيفه سلتا فيغو الثاني عشر مجددا دون نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي كان غائبا عن لقاء الأربعاء ضد إشبيلية حين خسر النادي الملكي 2-3 في مباراة كان متخلفا خلالها بثلاثية نظيفة. وبعد أن حسمت المقاعد الأربعة المؤهلة إلى دوري الأبطال وهوية الفرق الثلاثة الهابطة إلى الدرجة الثانية وي ملقة ولاس بالماس ولا كورونيا، انحصر الصراع على بطاقتين من أصل ثلاث مؤهلة إلى "يوروبا ليغ" بعد أن ضمن ريال بيتيس الأولى دون حسم مشاركته في دور المجموعات أو من الدور التمهيدي الثاني. وتبدو الأفضلية لفياريال واشبيلية السادس والسابع تواليا بفارق 5 ونقطتين على التوالي عن خيتافي الثامن الذي تنتظره مباراة صعبة السبت على أرضه ضد اتلتيكو مدريد الوصيف الذي يخوض اللقاء وعينه على مدينة ليون حيث يخوض الأربعاء نهائي "يوروبا ليغ" ضد مرسيليا الفرنسي. ولا تبدو الأمور أسهل على إشبيلية من خيتافي، إذ يخوض مباراة دربي الأندلس ضد مضيفه ريال بيتيس حيث سيحاول مواصلة انتفاضته بقيادة مدربه الجديد-القديم خواكين كاباروس الذي خرج منتصرا من مباراتيه الأوليين ضد سوسييداد (صفر-1) وريال مدريد. أما فياريال، فيخوض المهمة الأسهل لأنه يحل السبت ضيفا على ديبورتيفو لا كورونيا الهابط إلى الدرجة الثانية.