أدى طلاب وطالبات مدارس الرياض اختباراتهم أمس (الأربعاء) في أجواء متقلبة، وسط موجات الغبار التي ضربت العاصمة منذ ساعات الفجر. واستقبلت إدارات المدارس طلابها وطالباتها بتوزيع «كمامات» للتخفيف عليهم من حدة الغبار، فيما خصصت مدارس ثانوية بحي العقيق جنوبي الرياض أنبوبة أوكسجين طبي لإسعاف مرضى ضيق التنفس. وتساءل رواد في منصات التواصل الاجتماعي عن أسباب عدم تعليق الدراسة في مدينة الرياض، حفاظا على صحة الطلاب والطالبات من مضاعفات موجة الغبار. وكانت الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة أطلقت تنبيهها الأول عند الساعة (3:07 فجرا) ووصفته بالمتقدم، وتحدثت عن وجود أتربة مثارة تتسبب في شبه انعدام الرؤية في منطقة الرياض، لتطلق عند الساعة (4:36 فجرا) تحذيرا باللون الأحمر أعلنت فيه استمرار نشاط الرياح السطحية، ما يؤدي إلى إثارة الأتربة والغبار، وانعدام الرؤية الأفقية. وأوضحت هيئة الأرصاد أن الحالة ستبدأ (4:40 فجرا)، أي بعد 4 دقائق من إطلاق تحذيرها. مبينة أنها ستستمر حتى الثامنة صباحا، وهو ما خالف الواقع. وأوضح نائب مساعد المدير العام لشؤون الاتصال المؤسسي بالخطوط السعودية فهد بن عبدالله باهديلة ل«عكاظ» أنه نظرا للأحوال المناخية غير المستقرة التي شهدتها الرياض ليلة الثلاثاء وصباح الأربعاء، والتزاماً بتعليمات وأنظمة السلامة، أوقفت «السعودية» رحلاتها من وإلى الرياض لمدة 5 ساعات ونصف، من الساعة (2 بعد منتصف الليل وحتى 7:30 صباحاً) واستؤنفت الرحلات تدريجياً بشكل طبيعي صباح أمس.