نفى المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي ل«عكاظ» أمس (الثلاثاء) ما تثيره بعض وسائل الإعلام اليمنية عن وجود أي حوارات سياسية في تونس، مؤكداً بأن اللقاء عادية بين الأحزاب برعاية من منظمة دولية، وهو استكمال للقاءات سابقة جرت قبل شهرين ومخصصة لمناقشة مخرجات الحوار الوطني. وهو ما أكدته قيادات حزبية سياسية أوضحت ل«عكاظ» أن الورشة التي تقام في تونس برعاية من المؤسسة الدولية للديموقراطية والانتخابات التابعة للأمم المتحدة وتكرس لمناقشة مهام المرحلة الانتقالية والموارد المالية للأقاليم اليمنية بعد التحرير، مبينة أن الورشة التي بدأت أمس الأول (الإثنين) ولمدة ثلاثة أيام، تشارك فيها المكونات السياسية والحزبية وستناقش العديد من الرؤى والأفكار السياسية لبناء الدولة اليمنية بعد التحرير، إضافة إلى تقديم بعض المقترحات والرؤى الداعمة لأي عملية سياسية قادمة في اليمن. ويأتي ذلك في الوقت الذي يجري مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث لقاءات في العاصمة الإماراتية أبو ظبي مع عدد من المسؤولين الإماراتيين، إذ التقى أمس الأول (الإثنين) وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، ومن المرجح أن يلتقي قيادات في حزب المؤتمر الشعبي العام الموالية للرئيس السابق صالح ونجله أحمد. من جهته قلل الأمين العام المساعد لحزب جبهة التحرير عبدالناصر العوذلي في تصريحات ل«عكاظ» الوصول إلى حل سياسي مع الميليشيا الحوثية. وقال العوذلي: «هذه الميليشيا لا يمكن أن تتأطر في مكون سياسي وليس لديها أي تصور لبناء الدولة ولا برنامج وطني شامل نستطيع أن نبني عليه وأن تكون قاسما مشتركا بيننا، كمكونات سياسية وحكومة شرعية»، وأضاف «من الصعوبة إقناع هذه الميليشيا بالإذعان للقرارات الدولية وإجبارها على الالتزام بتنفيذ القرار 2216، لقد صنعت ثارات لا يمكن أن تندمل ما لم يتم القضاء عليها بشكل كامل»، معتبرا أن تعيين مهدي المشاط رئيسا لما يسمى بالمجلس السياسي الانقلابي يؤكد أن الميليشيا ليس لديها رؤية سياسية للحل، خصوصاً وأن الرجل كان يقف كحجر عثرة خلال الحوارات السياسية لمؤتمر الحوار الوطني ويجهض كل المحاولات للخروج من الأزمات.