أكد قائد اللواء السادس حرس حدود العميد حسين حسان سيطرة الجيش الوطني أمس (الثلاثاء) على مناطق واسعة من مديرية رازح وصولاً إلى تخوم مديرية شدى بمحافظة صعدة، موضحاً في تصريحات ل«عكاظ» أن مناطق الحجلة، وبركان وبسباس وسط مديرية رازح جرى تحريرها بالكامل في عملية عسكرية للجيش الوطني وبإسناد من قوات التحالف العربي انطلقت مساء أمس الأول ولا تزال مستمرة. وقال حسان: «أسرنا ثلاثة من قيادات الحوثي بعد مقتل أكثر من 20 مسلحا»، مضيفاً: «لم تبق سوى بعض المواقع التي سيتم تطهيرها خلال اليومين القادمين لتلتقي جبهة الأزهور في مديرية رازح وجبهة الملاحيظ وتشكل جبهة واحدة لتنطلق بعدها عملية واسعة وصولاً إلى وكر زعيم الميليشيات في جبال مران». وبين أن طيران التحالف العربي دمر تحصينات الميليشيات في المعسكر الجمهوري وسط صعدة وتعزيزات كانت في طريقها إلى الملاحيظ. من جهة أخرى، أعلن النقيب هيثم ثوابة قائد الكتيبة الأولى مشاة حرس حدود المعين من الحوثيين، أمس (الثلاثاء) انشقاقه عن الانقلابيين والتحاقه بقوات الشرعية في محافظة الجوف، عازيا الأسباب إلى رفضه المشاركة في الممارسات الإجرامية للميليشيات. وأفادت مصادر عسكرية يمنية بأن ثوابة أعلن انشقاقه عن الميليشيات بعد أيام قليلة من تعيينها له قائدا للكتيبة الأولى حرس حدود، مضيفة أن الانشقاقات عن الانقلابيين مستمرة وتشمل زعماء قبائل وقيادات حوثية في المناطق التي تقع تحت سيطرتهم. على صعيد آخر، ذكر مصدر في المنطقة العسكرية الخامسة أن الجيش يواصل تطهير الأحياء الجنوبية لمدينة ميدي بمحافظة حجة من الألغام بعد السيطرة عليها وتطويق الميليشيات الحوثية، مؤكداً بأن العملية العسكرية أسفرت عن مقتل العشرات من مسلحي الميليشيات وأسر أربعة حوثيين. في غضون ذلك، قتل ما لا يقل عن 30 مسلحاً حوثياً بينهم مشرف الميليشيات في جبهة قانية المكنى أبو رياح، في قصف للتحالف العربي على تحصيناتهم أمس في مديرية قانية بمحافظة البيضاء، ووفقاً لمصادر عسكرية يمنية فإن الجيش سيطر أمس على جبل الوعيل والمطل على رمضة في تلك المديرية. وفي سياق آخر، أعرب وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش عن تفاؤله بمهمة المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث. وقال في تغريدة على حسابه على «تويتر» أمس، عقب لقاء غريفيث مع وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد «متفائلون بمهمة الموفد الدولي، وهدفنا الاستقرار الإقليمي والسلام والازدهار لليمن الشقيق عبر حلّ سياسي يقوده اليمنيون».