في تغير مفاجئ، وبعد أن تحالف معهم في عفرين ضد التوغل التركي، وجه نظام الأسد نيرانه إلى صدور الأكراد وقتل 6 مسلحين من قوات سورية الديموقراطية «قسد»، المدعومة من واشنطن في معارك دامية شرق سورية أمس (الأحد). وأوضحت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد أن «مسلحين تابعين للنظام سيطروا على 4 قرى شرق نهر الفرات هي: الجنينة والجيعة وشمرة الحصان وحويقة المعيشية، التي كانت تحت سيطرة قوات سورية الديموقراطية». على صعيد آخر، توصل النظام السوري أمس إلى اتفاق مع فصائل معارضة لإخراج مقاتليها من منطقة في جنوبدمشق قرب موقع يشهد معارك بين النظام وتنظيم «داعش» الإرهابي. ويأتي الإعلان بعد أكثر من أسبوع على الهجوم لإخراج مقاتلي «داعش» من أحياء في جنوب العاصمة بينها مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين. وأشارت وسائل إعلام تابعة للنظام إلى أن الاتفاق يقضي بإجلاء مقاتلي المعارضة وأفراد عائلاتهم من مناطق خاضعة لسيطرتهم شرق اليرموك. وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن الاتفاق سيسمح للنظام بنشر قواته على الأطراف الشرقية لليرموك بعدما تقدمت وحدات أخرى نحو المخيم من الجهة الغربية، موضحا أن النظام سيطر خلال اليومين الماضيين على أجزاء واسعة من حي القدم الواقع شرق اليرموك. من جهة أخرى، نقلت وكالة «الأناضول» التركية عن مصادر محلية في سورية أمس أن وحدات فرنسية خاصة وصلت مساء الخميس الماضي إلى قاعدة أمريكية في منطقة رميلان بمحافظة الحسكة السورية، التي يسيطر عليها مقاتلون أكراد. ونفت المصادر علمها بنية القوات الفرنسية البقاء في القاعدة من عدمه، لكنها أشارت في الوقت نفسه إلى ازدياد حركة دخول وخروج وحدات عسكرية فرنسية من العراق إلى سورية. وذكرت المصادر أن الجنود الفرنسيين أجروا بمركباتهم المدرعة، مع الجنود الأمريكيين دوريات في مدن منبج والرقة وبعض مناطق دير الزور، وذلك برفقة مقاتلين أكراد.