أثار غياب عدد من قيادات الصف الأول في ميليشيات الحوثي الانقلابية أمس، عن تشييع جنازة صالح الصماد رئيس ما يسمى المجلس السياسي الذي قتل في غارة للتحالف العربي في الحديدة الأسبوع الماضي، العديد من التساؤلات عن مصير هؤلاء القادة الذين قد يكونون في عداد الموتى ضمن القتلى ال38 الذين قضوا في الغارة على مبنى وزارة الداخلية التي يسيطر عليها الحوثيون في صنعاء أمس الأول. وأفاد شهود عيان ل«عكاظ» بأن أبرز قادة الحوثي الذين غابوا عن تشييع الصماد هم: رئيس ما يسمى بالاستخبارات العسكرية أبو علي الحاكم، وزير داخلية الانقلاب عبدالحكيم الماوري ونائبه أبو الكرار الخيواني، بالإضافة إلى وزيري المالية حسن مقبول والنفط أحمد عبدالله دارس، اللذين كانا موجودين في الحديدة الأسبوع الماضي وترجح معلومات مقتلهما. وأشاروا إلى أن الخوف ساد في أوساط الحوثيين أثناء التشييع، وأن تنفيذ التحالف العربي غارة جوية على جبل النهدين بالقرب من ميدان السبعين أجبر عددا من القيادات الحوثية على مغادرة الجنازة.ورجح مراقبون يمنيون تحدثوا ل«عكاظ» أن يكون وزير داخلية الانقلاب ونائبه قد قتلا، وتتحفظ الميليشيات على خبر مقتلهما خوفاً من أن يؤدي ذلك إلى تعميق الانهيارات في صفوفها.