جادتِ الأقدارُ في اليومِ الشقي أوهنتْ قلبي وأهوتْ أضلعي وسقتني كأسَها مرًّا فما ذقتها حتى استفاضت أدمعي دمعة الفقد سعيرٌ حرها لم تزل تهمي فتسقي مربعي ما لها حَلّت بقلبي موطنًا جرّعتني من أساها الموجعِ يا أبي يا روعة الحبِّ الندّي شاءتِ الأقدار لا تبقى معي كنتَ لي قلبًا جميلاً ولكم عشتُ عمرًا في حنانٍ مترعِ في فؤادي من وداعٍ لوعةٌ لم تفارق مقلتي أو مسمعي لا، فما ماتَ أبي فهو الذي بطيوفٍ لم يفارق مضجعي لا، فما ماتَ أبي فهو الذي ما توانى في اصطفافِ الرُّكَعِ لا، فما مات أبي لكنَّهُ في جنانِ الخلد دار الخُشَّعِ هكذا أرجو عَفُوًّا غافرًا وإلى الرحمن خير المرجعِ [email protected]