يكتب سيد الشعر «خالد الفيصل» قصيدته، فيشعر القارئ بأن المفردات مغروسة في أرض بكر تتزين بمعطفها الأخضر الذي تتمايل فيه زهور الصحراء، وتفوح منه رائحة النفل والخزامى الممزوجة بشموخ الجبال وتاريخ الأرض. بل إن «دايم السيف» في قصيدة «عروس الشعر..و.. وبدر الزمان» التي يوجهها عبر «عكاظ» إلى مهندس الكلمة الأمير بدر بن عبدالمحسن، رداً على قصيدته «يا خالد الفيصل» التي نشرتها «عكاظ» الثلاثاء الماضي، يجسد تجربة البدر بكل ما فيها من فضاءات جديدة للإبداع والتميز، مستحضراً التصاقه الاستثنائي بالجمال والتفرد، ما جعل الفيصل يصفه ب: «مطوع الابداع». جَتْني عروس الشّعر نَشوى على جَرْس يزفّها بدر الزّمان بْتغاريد يا راعد الصيحة ويا ساحِرْ الهَمْس دَانت لك حروف المعاني مقَاويد وإذا لَمِسْ يراعك القافيه لَمْس تِبارقت فوق الصحايف أناشيد شِعْرِك هوا ليلْ الصحاري إذا نَسْ وقافك لقى في كلْ قلبٍ تراديد إصدح بْعالي الصّوت والوَجْد والحِسْ ودَاوْ القلوب اللي وِجَعْها تواجيد واجهر بها.. ما والله نقول لك: بَسْ وإشْعلْ ليال الشّعر بدعٍ وتجديدْ يا بدر.. يا بذل النفايس مع النّفس صَوْت الوطن في موطِن العزّ والصِّيدْ يا مْطَوِّع الابداع في منهج الدّرس يا معلّم الاجيال لو شوحِك بْعيدْ