قبل سنوات عدة هبط نادي الجبلين لدوري الدرجة الثانية ومنها لدوري الدرجة الثالثة، ولأن الكبار لا يندثرون فقد عاد البني لدوري الدرجة الثانية ومنها لدوري الأمير محمد بن سلمان لأندية الدرجة الأولى، طاويا بذلك سنوات من الغياب عن أندية الظل، فيما يحدو الأمل عشاقه أن يعانق دوري الأضواء الذي سبق أن صعد إليه عام 1400 وعام 1404، لاسيما في ظل طموح إدارة النادي الحالية برئاسة خالد الحليان التي بذلت جهدا كبيرا لعودة الفريق إلى موقعه الطبيعي، إلا أن ذلك الطموح وحده غير كافٍ خاصة أن دوري الدرجة الأولى هو دوري محترفين، وبالتالي لا بد من إعادة صياغة الأمور بما يتوافق مع المرحلة الجديدة، وهذا لن يحدث إلا بوقفة الجميع مع الإدارة ودعمها ماليا ومعنويا وإعادة تشكيل المجلس التنفيذي وتجهيز الفريق الأول ليكون قادرا على المقارعة. درعان الدرعان أحد أشهر نجوم الفريق على مر التاريخ قال في هذا الصدد: «لم يكن مكان النادي الدرجة الثانية طيلة السنوات العشر، بل بالدرجة الأولى ومحاولة العودة للأضواء، وهذا ربما يتحقق بالدعم المادي والفني واختيار مدرب قدير وأجانب مميزين بعيدا عن السماسرة مع اختيار عناصر وطنية تكون إضافة للفريق، واستغلال الدوري من بدايته من ناحية حصد النقاط». وتابع المدرب الوطني خالد الشايع: «ما يحتاجه الجبلين في دوري الأولى ترتيب المجلس الشرفي أولا، فمنذ رحيل الشيخ علي الجميعة رحمه الله يعاني الجبلين من فراغ شرفي، كما يحتاج إلى تكاتف ووضع استراتيجية عمل وتحديد الأهداف، فدوري الموسم القادم صعب جدا وعلينا من الآن العمل بكل احترافية وتنظيم ليكون الفريق جاهزا للمنافسة وليس فقط للبقاء، فالجبلين نادٍ جماهيري وطموح. وبين عضو مجلس إدارة النادي سابقا سلطان الحيص، أن تكاتف جميع منسوبي النادي من أعضاء شرف ومحبين وجمهور خلف الكيان الجبلاوي والإحساس بصعوبة المرحلة القادمة سيكون طريق النجاح، خصوصاً أنه يملك رجالا قادرين على مواصلة مسيرة النهوض بالنادي وذلك بحاجة إلى التخطيط والتنظيم والتخصص في المرحلة القادمة فمرحلة الفزعات والاجتهادات انتهت، كما يجب استثمار الطاقات من رجال يحملون الفكر والتخطيط والعمل، وأتمنى من الجبلاويين ترتيب هيئة أعضاء شرف النادي وكذلك مجلس تنفيذي يكون داعما لإدارة النادي في المرحلة القادمة.