جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أمس (الثلاثاء) أنه يريد سحب القوات الأمريكية من سورية، لكنه أشار إلى عدم اتخاذ قرار بعد. وقال ترمب «أريد أن أعيد قواتنا إلى ديارهم. أريد أن أبدأ بإعادة بناء أمتنا»، بعد أن أوضح أن القوات الأمريكية ستغادر حالما تتم هزيمة تنظيم داعش الإرهابي، مضيفا «مهمتنا الأساسية في ما يتعلق بهذا هي التخلص من داعش. لقد أنجزنا هذه المهمة تقريبا. سنتخذ قرارا في وقت سريع جدا». وفي مؤشر على تناقض التصريحات الأمريكية، ذكرت وكالة أنباء الأناضول الحكومية التركية، أن الولاياتالمتحدة باشرت بناء قاعدتين في منطقة منبج بشمال سورية، وأرسلت تعزيزات عسكرية إلى هذه المدينة الإستراتيجية التي تهدد أنقرة بمهاجمتها لطرد المقاتلين الأكراد منها. وإذ أكدت أنها تستند إلى «مصادر محلية موثوق بها»، أوردت الوكالة أن القاعدتين ستشيدان قرب قرية شمال منبج، وتحديدا في جنوب وجنوب شرق هذه القرية، عبر توسيع مركزي مراقبي موجودين أصلا. وأضافت «الأناضول» أن واشنطن أرسلت (الأحد) الماضي تعزيزات قوامها 300 جندي إلى منطقة منبج، حيث ينتشر جنود أمريكيون إلى جانب مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية. وباتت هذه المدينة الواقعة في محافظة حلب على بعد نحو 100 كلم من الحدود التركية، ذات أهمية كبرى بعدما توعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مرارا بمهاجمتها لطرد المقاتلين الأكراد منها. في غضون ذلك، خرجت دفعة جديدة من الحافلات من مدينة دوما تقل مقاتلين ومدنيين من هذا الجيب الأخير تحت سيطرة الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية، تنفيذاً لاتفاق أعلنته روسيا ولم يعلق عليه جيش الإسلام. واستؤنفت عملية الإجلاء من دوما إلى شمال سورية ببطء جراء «خلافات» بين قياديي جيش الإسلام، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصدر عسكري سوري. وأوردت وكالة الأنباء الرسمية «إخراج عدة حافلات تقل مقاتلين من جيش الإسلام وعائلاتهم من دوما، عبر ممر مخيم الوافدين تمهيداً لنقلهم إلى جرابلس» في الشمال السوري.