أعلنت فرنسا أمس (السبت) وفاة الضابط أرنو بلترام، الذي أُطلقت عليه 3 رصاصات، بعد أن بادل نفسه بإحدى الرهائن في هجوم على متجر بجنوب غرب فرنسا أمس الأول. وكان بلترام، الذي خدم في العراق، نُقل إلى المستشفى وهو يصارع الموت بعد أن بادل نفسه بامرأة من الرهائن الذين احتجزهم المهاجم داخل المتجر في بلدة تريب. وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في بيان قبل وقت قصير من بزوغ فجر أمس: «توفي بطلا.. ضحى بحياته لإيقاف الإرهابي». وكان المهاجم رضوان لقديم قد بدأ هجومه بإطلاق الرصاص على مجموعة من رجال الشرطة، كما أطلق الرصاص على ركاب سيارة سرقها، وقتل 3 أشخاص، وأصاب 16 آخرين أمس الأول. وكان بلترام ضمن فريق من الضباط الذين كانوا أول من وصل إلى مكان المتجر، الذي تمكن معظم من كانوا بداخله من الفرار بعد أن لاذوا إلى غرفة تبريد ثم فروا عبر مخرج للطوارئ. وعرض بلترام أن يبادل نفسه برهينة كان المهاجم لا يزال يحتجزها، وبعد أن أخذ مكانها ترك هاتفه المحمول على منضدة مفتوحا، وعندما سُمع دوي إطلاق الرصاص اقتحمت قوات الشرطة الخاصة المبنى وقتلت المهاجم. وبوفاة بلترام (44 عاما) يرتفع عدد قتلى الهجوم الذي تبناه تنظيم «داعش» الإرهابي إلى 4. ووضعت السلطات صديقا لرضوان لقديم قيد التحقيق خلال الليل، بتهمة التعامل مع إرهابيين مجرمين، بحسب ما أعلن مصدر قريب من التحقيق أمس (السبت). ورضوان لقديم.. محتجز الرهائن في بلدة تريب الفرنسية.. فرنسي من أصل مغربي لم يتجاوز عمره 26 عاما، كان تحت مراقبة السلطات الفرنسية لكنها لم تعتقد أنه يشكل خطرا أمنيا رغم وجود شكوك بتحوله إلى الفكر الإرهابي. من جهته، قال وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولومب، إن رضوان كان معروفا للسلطات «بارتكابه جرائم صغيرة وحيازة مخدرات»، وسبق أن احتجز عام 2016 قبل أن يتحول بشكل مفاجئ إلى التشدّد، لافتاً إلى أنّه ربما تحرّك بشكل منفرد في الهجوم الذي قتل خلاله 3 أشخاص وأصيب 16. وذكرت صحيفة «لوباريزيان» أنه كان منعزلا. ويتوقع أن تكشف التحقيقات مع عائلته والمقربين منه، أسرار هذا التحول المفاجئ وعلاقته بتنظيم «داعش».