من نعم الله علينا أن جعلنا مختلفين غير متشابهين، متفردين غير متماثلين لكل إنسان منا شخصيته وطبيعته المختلفة عن غيره ومع تطور الزمان وتقدم العلم بشتى مجالاته ظهر لنا علم النفس وتحليل الشخصية، سواء بتحليل خط اليد (الجرافولوجي) أوالبوصلة الشخصية أو لغة الجسد وغيره. والإنسان بطبعه لا يخلو عالمه من البشر واتصاله الدائم بهم ولأنها فطرة فطرنا عليها نحن البشر، وحكمة الله أن جعلنا قبائل وشعوبا لنتعارف ونتصل ببعضنا البعض، قد تسبب اختلاف شخصياتنا وأطباعنا أن تحد من فهمنا للآخر أو عدم تقبله أو ربما لحواجز تحدث في ما بينهم أو إلى المشاحنات أو لانتهاء علاقات كثيرة! فقط بسبب أننا لم نع اختلاف الشخصية وأنها تمثل اللب في علاقتنا مع الآخرين، وبعض العيوب الشخصية التي تجعل الشخص يخفق في العلاقات. يتم تعقيدها للغاية بسبب انعدام الفهم للشخص الآخر. أوجد علماء النفس تحليل الشخصية لأسباب كثيرة: منها للمساعدة على تحسين العلاقات والتواصل بالنجاح مع الأفراد لإقامة علاقات ناجحة وتفسير المواقف والأحداث بشكل صحيح، الاستبصار بالفروق في ما بيننا يجعلنا أكثر تسامحا، ويجعلنا أكثر كفاءة في تعاملاتنا مع الأشخاص، سرعة البديهة والتعامل مع الإختلاف وتقبله، من وجهة نظري أن علم تحليل الشخصيات مهم جدا في مشوار النجاح الذي يسعى له الإنسان من خلال طرق عدة، لذا يجب على كل شخص التعرف على تحليل شخصيته، أولا ثم الإدراك والوعي بصفاته وكيفية تطويرها ومعرفة جوانب القوة والضعف لديه، وأيضا تساعدنا في التطور المهني والعملي بسهولة، ويجعل من علم التحليل أكثر وعي في التعامل مع أنفسنا وحلا للكثير من الإحباطات التي تواجهنا في التعامل مع الأشخاص لبناء علاقات صحيحة وسليمة.