دلالات عظيمة ليوم العلم    1.6 مليون مقعد في قطار الحرمين لنقل المعتمرين    «موسم الرياض».. حضور إعلامي عالمي    بخبرات سعودية وتقنيات مبتكرة.. إنتاج الزعفران خلال 10 أيام    5 شهداء برصاص الاحتلال والمعابر مغلقة لليوم العاشر.. غزة.. ظروف معيشية قاتلة تدفع لمجاعة حتمية    مسؤولون: محادثات جدة بناءة للغاية    بتوجيه من سمو ولي العهد.. المملكة تستضيف محادثات أمريكية- أوكرانية في جدة    بعد تغلبهما على الريان وباختاكور.. الأهلي والهلال إلى ربع نهائي النخبة الآسيوية    أشادتا في بيان مشترك بمتانة الروابط وأهمية تنمية التبادل التجاري.. السعودية وأوكرانيا تستعرضان جهود تحقيق السلام الشامل    في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا.. صراع مدريد يتجدد.. وأرسنال في مهمة سهلة    نظام الفصول الدراسية الثلاثة.. الإيجابيات والسلبيات على المجتمع والاقتصاد    إلغاء تفويض مديري التعليم بتمديد خدمة المحالين للتقاعد    رحّب بالمحادثات بين واشنطن وكييف.. مجلس الوزراء: السعودية حريصة على دعم جهود حل الأزمة في أوكرانيا    «الداخلية» تزين «طريق مكة» بالجائزة المرموقة    هل يوجد تلازم بين الأدب والفقر؟    وزير الإعلام يُكرّم الفريق المنفذ لأول عملية زراعة قلب باستخدام الروبوت في العالم    6 إستراتيجيات أمريكية ضد عصابات المخدرات في المكسيك    رمز الشموخ والعزة    الأولمبية والبارالمبية السعودية تعتمد تشكيل مجالس إدارة 24 اتحاداً ولجنة ومركز التحكيم الرياضي    إطلاق برنامج "الشيك مع بوعبدالله" بجوائز قيّمة في رمضان    أمير القصيم يزور دار الرعاية الاجتماعية للمسنين في عنيزة    محرز يسجل ثنائية في فوز الأهلي على الريان    %338 نموا بمشتركي الصناديق الاستثمارية    أبوالغيط يثُمن دور المملكة في استضافة المحادثات الأمريكية الأوكرانية    وزير الدفاع يستقبل وزير الدفاع التركي    العلم السعودي.. حكاية تاريخية ودلالة وطنية    وكيل محافظة الطائف يشارك أبناء جمعية اليقظة الخيرية الإفطار الرمضاني    مؤسسة الأميرة العنود تنظم ندوة "الأمير محمد بن فهد – المآثر والإرث" برعاية و حضور الأمير تركي بن محمد بن فهد    إفطار جماعي ومد لجسور التواصل    السلمي والدباغ يزوران غرفة عمليات أجاويد ٣ بخميس مشيط    في يوم العلم السعودي طرق وميادين الطائف تتوشّح باللون الأخضر    بلدية محافظة الشماسية تحتفي بيوم العلم السعودي    جامعة أم القرى تنظم مأدبة إفطار رمضانية للطلاب الدوليين بالتزامن مع يوم العلم    شارع الأعشى والسير على خطى محفوظ    بناء الجسور بين المذاهب من الحوار إلى التطبيق    الهلال يتخطى عقبة باختاكور في دوري أبطال آسيا للنخبة    «كفو».. خارطة طريق لتسويق الأفلام الدرامية    انطلاق المنتدى الثقافي بأدبي حائل    صِدّ عنه وكأنك ماشفته!!    الفعاليات الرمضانية تشعل التنافس بين حواري بيش    2100 طالب في خدمة المحسن الصغير    7 أهداف تدخل العميد دوامة العثرات    مدير عام حرس الحدود يتفقد القطاعات والوحدات البرية والبحرية بمنطقة جازان    وجبات للإفطار بمسجد القبلتين بإشراف هيئة تطوير    النواخذة لقلب الطاولة أمام دهوك    ترحيب خليجي باتفاق الاندماج    نائب أمير الرياض يطّلع على جهود وأعمال "الأمر بالمعروف"    شوارع وميادين مناطق المملكة تتزين بالأعلام احتفاء بيوم العلم    «صم بصحة» واحصل على جودة حياة    زيلينسكي يطلب من واشنطن إقناع روسيا بهدنة ال 30 يوما    العلم السعودي .. راية التوحيد.. رمز العز والفخر    أمير تبوك يستقبل رئيس مجلس بلدية معان بالمملكة الأردنية الهاشمية    قطاع ومستشفى سراة عبيدة يُفعّل حملة "صُم بصحة" وحملة "جود"    "الحواسي" يستعرض مع قيادات تجمع القصيم الصحي فرص التحسين والتطوير    فخامة رئيس جمهورية أوكرانيا يغادر جدة    لتكن خيرًا لأهلك كما أوصى نبي الرحمة    "البصيلي": يلقي درسًا علميًا في رحاب المسجد الحرام    المكملات الغذائية تصطدم بالمخاطر الصحية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



من يدعي علم الغيب دجال ولا علاقة له ب«الجرافولوجي»
د. علي عبيد أحد الممارسين ل «تحليل خط اليد» ل «المدينة»
نشر في المدينة يوم 28 - 12 - 2012

تثير مصطلحات يتم تداولها حاليًا مثل «التنويم الإيحائي، البرمجة اللغوية العصبية، الجرافولوجي»جدلًا واسعًا في أوساط المهتمين بعلم النفس وطرق العلاج المستخدمة فيه، فبينما يرفض فريق الاعتراف بها ووضعها في مرتبة العلم، يرى فريق آخر بأنه علم خاص بالأشكال وتسهم تطبيقاته في تعديل السلوكيات والمشاعر السلبية، وأن وصف العلم ينطبق علي الجرافولوجي لأنه مر بمراحل العلم الثلاث الملاحظة والتجربة والاستنتاجات. «المدينة» التقت الدكتور علي عبدالعزيز عبيد أحد الممارسين للجرافولوجي، وقال إن تاريخ هذا العلم قديم ويعود للفيلسوف اليوناني سقراط، وإن كان لا ينفي أن بعض الممارسين ممن اتهمهم بالدجل أساءوا إلى صورته كثيرًا، وتحدث أيضًا عن الكثير من النقاط عن موضوع الجرافولوجي المثير للجدل، فإلى نص الحوار:
* تخصصكم في الهندسة الميكانيكية من اليابان.. فكيف اتجهت لدراسة تحليل الخطوط (الجرافولوجي)؟
خلال عملي في شركة عبدالله هاشم مديرًا للتدريب والتطوير، اكتشفت أن آلية العمل تعتمد على خطوات إدارية ينجز فيها اليابانيون بينما نحن العرب نعمل فيها دون الإنجاز رغم أن السياسة واحدة، وحاولت معرفة السبب خلف ذلك، فبدأت الدراسة من جديد وحصلت على البكالوريوس في الموارد البشرية في جامعة الملك عبدالعزيز في العام 2005م، وفي منتصف الطريق لاحظت أنهم يركزون على الفرد والشخص والشخصية، فبدأت في ذات الوقت وبالتزامن دراسة علم النفس انتسابا في جامعة دبلن الأمريكية، وحصلت على البكالوريوس والماجستير والدكتوراة منها وكان بحثي عن فلسفة علم النفس وفي جزء منه عن اختصاص الجرافولوجي، ومن هنا اكتشفت التكامل الموجود بين الجانب الإداري والجانب النفسي.
ووصلت فى دراستي إلى استنتاجات عدة منها عدم دقة مقولة العقل السليم في الجسم السليم، وأنا أرى أن الأصح هو العقل السليم في الشخصية السليمة، فكم من معاقين لكن إنجازاتهم وإبداعاتهم رائعة وتجدهم راضين عن حياتهم فيما بالمقابل كم من صحيحي الأجسام دون إنجازات وغير راضين عن حياتهم، ونفس الشيء ينطبق على مقولة الشخص المناسب في المكان المناسب فالأصح منها أن الشخصية السليمة في المكان المناسب.
*البعض يشكك فيما تسميه علمًا.. فما الجرافولوجي تحديدًا؟
هناك فرق بين الشكل (الخط) والكتابة اليدوية، وكلمة جرافولوجي مكونة من مقطعين الأول Graph وتعني شكل، والثاني Phology وتعني علم، وبدمجهما يصبح المعني الكامل علم الأشكال، وهناك علم آخر مكمل له وهو الجرافو ثاربي وهو العلاج بالأشكال وهو واحد من الاستخدامات العملية للجرافولوجي.
*وماذا تقول فى اتهامات البعض بأن الجرافولوجي لا يستحق إطلاق وصف علم عليه؟
سؤال مهم، وإذا أردنا الحكم على الجرافولوجي بأنه علم أم لا فيجب علينا أولًا تحديد المفاهيم، ومن أقدم الطرق لتحديد أي شيء هل هو علم مروره بثلاث مراحل كما قال ابن خلدون: الملاحظة، فالتجربة، والاستنتاجات والإثباتات، فما مر بهذه المراحل هو علم وبالمقابل ما يعتمد على التخمين أو الفطرة أو الوراثة فهو ليس علمًا، والجرافولوجي ينتمي للفئة الأولي فهو قد مر بجميع المراحل الثلاث السابقة فهو غير قابل للتخمين وغير قابل للتحوير بل يستخدم قوانين وقواعد ويطبقها.
*ومتي بدأ الجرافولوجي؟
بدايته الفعلية كانت على يد الإيطالي كاميلو بالدي في العام 1622م الذي يعتبر أول من وثق المعلومات وسردها بشكل علمي وكان له الأثر الكبير على هذا العلم، لكن ماضيه القديم يعود إلى ما قبل ذلك وتحديدًا إلى الفيلسوف سقراط الذي كان يقول: «عندما تختلف أمزجتنا تختلف نبرات أصواتنا فماذا عن خطوطنا؟»، ومن هنا بدأت الأبحاث تجري على تحليل الخطوط وكان هناك صولات وجولات في هذا الجانب.
*ومَنْ أشهر المنظرين في الجرافولوجي حاليًا من وجهة نظرك؟
الآن من أكبر علماء هذا العلم جاكوب كماراتا، وأنا كورين وهما ممن وضعوا النظريات الحالية التي نطبقها، وأنا أفتخر أني تعلمت علي يد واحد منهم ممن نظروا في هذا العلم وهو الدكتور البحريني عبدالجيل الأنصاري رئيس مجلس الإدارة الأكاديمية الدولية لتحليل الخط، وقد بدأت هذا العلم على يده.
*البعض يقول خاصة في المجتمعات المحافظة..ما الفائدة من دراسة الجرافولوجي؟
لهذا العلم فوائد واستخدامات كثيرة، وقد قال الإمام أبو حامد الغزالي أن هناك علومًا لا حاجة لتعلمها لكن مع مرور الأيام تصبح واجبًا فالإنسان وهو صغير لا يحتاج لتعلم الوضوء لكن عند البلوغ يصبح واجبًا عليه، وأنا أشبه الاحتياج إلى تعلم الجرافولوجي بذلك فأي مسؤول أو مدير أو زوج/ زوجة لديه أطفال عليه تعلمه، فهو علم يكشف عن الشخصية بواسطة الخط.
ويستخدم كذلك في التعليم فالمعلم يمكنه من خلال هذا العلم الجرافولوجي تحليل شخصية الطلاب من خطوطهم لمعرفة نقاط قوتهم وضعفهم، وهل هذا الطالب يعاني من مشاكل نفسية لذلك لا يفهم أم أنه سريع الفهم ولذلك يمل من الحصة فيشاغب فيها، وهناك في العلم والجريمة والتحقيقات، وفي التجارة يمكننا معرفة هل الشخص مخطط جيد هل هو يخفي الحقائق أو جيد في التعاملات المادية.
*وهل الجرافولوجي أداة لتحليل الكتابة فقط ولا يدخل في حساباتها الرسم كمثال؟
الرسم والتوقيع والتنقيط والشخبطة وأي شكل يكتب بالقلم على الورقة يمكن تحليله بالجرافولوجي الذي هو علم يمكن الاستفادة منه في تعديل السلوك للأشخاص ويعتبر علاجًا نفسيًا مثل العلاج السلوكي المعرفي.
* بعض الممارسين للجرافولوجي يتنبأون بمستقبل من يحللون له خطه.. فهل تعتقد أن ذلك صحيح؟
من يدعي من الممارسين أنه يستطيع معرفة الغيب وهل سينجح شخص ما أم لا، يمارس نوعًا من الدجل، فالغيب لا يعلمه إلا الله، لكن نستطيع تحديد إمكانية حدوث فعل في المستقبل وليس الجزم فيها.
*- كيف؟
الشخصية عبارة عن مجموعة من الصفات للفرد سواء كانت عقلية أم اجتماعية أم نفسية أم انفعالية، والإنسان له عقلان أحدهما واعٍ والآخر غير واعٍ، فإذا كانت المعلومة أو السلوك أو الأفكار أو المشاعر موجودة في عقل الإنسان اللاواعي، كأن يضمر أحد ما شرًا بشخص آخر في المستقبل، فأنا استطيع من كتابته معرفة ذلك لأن هذه المعلومة موجودة في عقله اللاواعي، لكني لا أستطيع تحديد ماذا سيفعل مائة في المائة، لكني أرى توجه سلوكه بشكل عام، إذن أنا انظر في المستقبل الموجود فاللاوعي لديه، ولا أستطيع تحديد مستقبل أي شخص وهل سينجب بعد عشر سنين أم لا كمثال.
*وما نصائحكم فيما يخص موضوع الدراسة أو العمل؟
من خلال دراستي للخط أوجه بدخول مجال تجارة معين نتيجة لظهور مؤشرات من خطه بأنه دارس لهذا الموضوع، لكن لا أستطيع الجزم بنجاحه من عدمه.
*وما نسبة الخطأ في الاستنتاجات التي يصل إليها الجرافولوجي فى نظرك؟
نسبة الخطأ في تحليل الخط هي نفس نسبة الخطأ العلمية.. وأشبه ذلك للتوضيح بالطبيب الذي يخبر أحد المرضي بعدم الإكثار من الملح لأنه معرض للضغط، فقد بنى تحليله على ملاحظات واستنتاجات علمية.
*ولماذا يتعرض الجرافولوجي للتشكيك والهجوم كثيرًا خاصة في المجتمعات المحافظة؟
من يهاجمون هذا العلم معهم حق بسبب المدعين الذين ينسبون له ما هو ليس منه من الأمور الغيبية، ونحن نرفض أي شيء مخالف للدين، وأنا أؤكد أن علم الجرافولوجي ليس فيه مشكلة لكن بعض ممارسيه الذين يضعون عليه بهارات ليست منه هم المشكلة الحقيقية.
*هناك معلومات متناثرة حول (العلاج بالأشكال).. فكيف يكون ذلك؟
العلماء قسموا كل الخطوط إلى نوعين خط مستقيم أو منحني مهما كانت اللغة المكتوبة وحتى النقطة لا تشذ عن هذه القاعدة، وفي الجرافوثربي (العلاج بالأشكال) نعطي الشخص الذي يحتاج إلى تعديل في السلوك شكلًا ليرسمه إما منحني أو خط مستقيم أو بتركيبة معينة من أجل التغيير في سلوكياته أو مشاعره.
* بعض الممارسين للجرافوثاربي يعطون آيات قرآنية للمستخدم كي يكتبها كوسيلة لتعديل السلوك- ما رأيكم في ذلك؟
في إحدى الدورات بالكويت قالت لي إحدى الأخوات أن أحد الممارسين قال لها :»أكتبي صورة الفاتحة عددًا معينًا من المرات وسيطرأ تطور إيجابي على شخصيتك»، ولا أحد ينكر بركة سورة الفاتحة لكن هذا ليس من أصل العلم، فقلت لها :»أسأليه ماذا لو أتاه شخص ياباني غير مسلم ولا يستطيع الكتابة بالعربية كيف سيعدل من سلوكه بكتابة الفاتحة، وهذا العلم هو علم لتعديل السلوك بالأشكال ولا يرتبط بالدين».
*و ما التقنيات المستخدمة في الجرافوثربي؟
نجعل الشخص يرسم أشكالًا خاصة ويحرك يده بطريقة ودرجة ضغط بالقلم معينة وبألوان محددة وبطريقة تنفس معينة وكل هذه التقنيات تؤثر في تغيير مشاعره أو سلوكياته السلبية.
*وهل هناك عوامل أخرى غير الكتابة تؤثر في الجرافوثربي؟
هناك طريقة الجلوس خلال الرسم، والوقت ليلًا أو نهارًا ومدة الكتابة وكيفية إمساك القلم، وهناك بعض التمارين يتم استخدام اليدين فيها، وتمارين أخرى يتم الكتابة فيها باليد التي لا يتم الكتابة فيها عادة، وهذه الأشياء جميعًا مكملة في العلاج بالجرافوثربي للشكل المطلوب رسمه.
*وهل يتم تدريس الجرافولوجي في الجامعات أو المدارس؟
أنا أقول لمن يشككون في هذا العلم أن الجرافولوجي معتمد في غالبية المدارس بالبحرين، والجامعات المعتمدة تدرس هذا العلم لأنه قسم من أقسام علم النفس في التواصل غير اللفظي، وهو فوق ذلك لا ينافي عقيدتنا.
* هل فعلا للجرافوثربي فعالية حقيقية في تعديل السلوك؟
ما يثبت مدي فعالية أي شيء هو التجربة، ويكفي أن هذا العلم بالإضافة للعلوم الأخرى كالتنويم الإيحائي والعلاج بخط الزمن والعلاج المعرفي السلوكي ليس لها أي آثار جانبية فهي أن لم تنفع فلن تضر، وهذا ما جعلني اتجه لدراساتها، فلا يصرف ممارسوها أي دواء ويتم تعديل السلوك فيها أسرع من غيرها.
*على المستوى الشخصى ما أبرز ما قمت به في هذا المجال؟
تمت الاستعانة بي في قضايا تزوير بالقطاع الخاص، وقمت بعمل ورش عمل مع المدرسات في المدارس الخاصة من أجل مساعدتهن في معرفة شخصيات الأطفال لأنهم لا يستطيعون التعبير عن أنفسهم لغياب المفردات وهو ما يستمر أحيانًا للصف الثاني الابتدائي، ونقوم بتوجيه المدرسات إلى نقاط معينة في بعض الطلاب الذين نكتشف من رسومات بعضهم وجود علاقة مضطربة بين والديهم، وآخرون نكتشف لديهم ضعفًا في الفهم وآخرون على العكس فهمهم سريع وذكاؤهم حاد وذلك ما يجعلهم يملون الدروس ويشاغبون في الفصل.
*وكيف يكشف الجرافولوجي عمليات التزوير؟
بالنسبة للتوقيع والتزوير العبرة ليست بالشكل، فيمكن لأحدهم تقليد نفس التوقيع لكن الجرافولوجي يركز على درجة توزيع الحبر داخل التوقيع والتي تختلف من شخص لآخر، فلو رسم شخصان دائرتين متشابهتين ستكون درجة الضغط على القلم مختلفة بينهما، ونحن نعطي دورات لموظفي البنوك لاكتشاف عمليات التزوير الذين يعتمد غالبيتهم على شكل التوقيع فقط، ولذلك يمكن أن تمر عليهم توقيعات مزورة أما المختص بالجرافولوجي فهو أكثر دقة؛ لأن العوامل التي نعتمد عليها في تحليل الخط لا تزور.
*وما تلك العوامل التي تتحدث عنها؟
منها وليس جميعها نقطة الألم، وتوزيع الحبر، وإيقاع الكتابة، والمخالب، والقفزات، وجميعها نقاط متخصصة ودقيقة.
*وهل تقدمون استشارات معينة للمقبلين على الزواج؟
أنا أشبه التوافق الزوجي بتحليل الدم لفحوصات ما قبل الزواج، ونحن نبحث من خلال الجرافولوجي على نقاط التكامل بين المقبلين على الزواج ونعززها من خلال الخط، ونحن لا نستطيع القول لهم تزوجوا وستكونون سعيدين فهذا من علم الغيب، لكن نحن نساعدهما في حالة ما كانوا هما الاثنان يتصفان بصفة سلبية مشتركة.
*وكيف تفعلون ذلك؟
نحن نحاول تعديل سلوك الزوجين من أجل العودة بهما إلى الاعتدال، فنجعلهما يقومون برسم أشكال معينة بطريقة معينة، وكمثال إذا كان شخص عصبي جدًا نجعله يمسك بالقلم من الوسط ويرسم دائرة ببطء شديد لمدة 15 دقيقة يوميًا لواحد وعشرين يومًا، وسيجد أن نسبة العصبية انخفضت من 80% إلى 90%، وهذا ترويض للاوعي وإعادة هيكلة له.
وكيف نعرف من الخط أن شخصًا ما كريم أو بخيل، عصبي أم هادئ؟
يتصف خط الشخص الكريم بأن حجمه وسط ولو أخذنا حرف الألف المنفصل كمثال فسيكون من 7 إلى 8 ملم وهذه واحدة من الدلالات، ولا يدل صغر وحده على البخل، أما الدلالة الثانية فهو درجة ضغط القلم على الورقة تكون متوسطة، والدلالة الثالثة كبر حجم الفراغات الهوائية الموجودة في الحروف الشبيهة بحرف الطاء وحرف الظاء وكلما اتسعت كلما كان دليلا علي زيادة الكرم.
أما الشخص العصبي فتجد كتابته مليئة بالتقاطعات كحرف الحاء كمثال وكلما زادت الزاوية الحادة كان أكثر عصبية.
*وهل يفضل استخدام لون معين أو قلم معين في الجرافولوجي؟
يفضل استخدام القلم الأزرق الجاف الأكثر دقة في تحديد الأمراض العضوية، من خلال نقاط الألم وهي التي تجد فيها الحبر أكثر ظهورًا، ومكان وجودها في الشكل يدل على نوع المرض.
*وهل أيضا جمال أو قبح الخط انعكاس للنفسية أو الشخصية؟
جمال الخط من قبحه لا يدل على شخصية الإنسان أو نفسيته، وإلا كان جميع الأطباء ذوي شخصية سيئة، لكن سرعة الكتابة لها مدلولات إيجابية على العكس، فهي تدل على بديهة سريعة واهتمام بالأمور الكبيرة فقط والإنجاز.
*وما الأدوات الرئيسة المستخدمة في تحليل الخط (الجرافولوجي)؟
هناك أكثر من طريقة للتحليل ذكرت منها في كتابي 20 فنًا أو مبدأ لتحليل الخط، وسنعطي منها 3 بشكل سريع، هناك النظرة الشمولية وتعني بكامل الشكل المرسوم وكيف كانت قوة الضغط على القلم وأين تركز الحبر، وهناك الفن الرمزي ويعني بماهية الشكل المرسوم وهل هو عين أو سيف أو وردة،، فالوردة كمثال تعني أن الشخص حنون وعاطفي ورومانسي وإن كان ضغط القلم المستخدم في رسم الوردة ثقيلًا جدًا ويتجه عكس اتجاه الكتابة أي للماضي فإن الشخص يكون مفتقدًا لحنان الأهل، والفن الثالث هو التكاملي ويعني باتصال الخط وانفصاله وهناك قاعدة تقول فصل ما أصله اتصال من دلالات عدم إنجاز الأعمال، وكمثال حرف الكاف متصل وفي حالة فصله يدل على أن الشخص يميل لعدم إنجاز الأعمال، وبالمقابل وصل ما أصله الانفصال دلالة على إنجاز الأعمال ومن يكتب بالقاعدتين يدل على أنه ينجز بعضها ويحارب من أجلها ولا يهتم بأخرى، وجميع هذه الفنون متكاملة مع بعضها وكلما زاد استعمال عدد الفنون زادت دقة التحليل.
*وهل يستطيع الجرافولوجي معرفة نوع الشخص وعمره ولون بشرته كمثال؟
من المفارقات أن الممارسين للجرافولوجي قبل بداية تحليل الخط لأي شخص يجب أن يستفسروا عن نوعه ذكرًا أم أنثي وعمره وظروف الطقس التي كان فيها خلال الكتابة وهل يكتب بيده اليمين أم اليسار ولون البشرة، وبالرغم من معرفة أشياء أخرى كثيرة بدقة ومنها مرض السرطان عند تحليل خط أي شخص إلا أن هذا العلم لم يتمكن من تحديد هذه الاشياء.
*ولماذا تستفسرون عن هذه الأمور قبل التحليل؟
نسأل عن هذه الاشياء لأن الدلالات تختلف من النساء إلى الرجال فطريقة خط معينة تعطي مدلولًا مختلفًا لنفس الرسم لكليهما، فمن الممكن أن يدل شكل على أن امرأة ما حامل فيما يعطي بالتأكيد نفس الشيء مدلولًا آخر للرجل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.