يشبه سكان حي ملقية مدخلهم الرئيسي ب«عنق زجاجة» لا يتجاوزونه إلا بصعوبة بالغة لانحداره الشديد، وافتقاده التوسعة والحواجز والمصدات لحماية المركبات من السقوط في الهاوية التي تحيط بالشارع الرئيسي من الجانبين، ولم تجد نفعا مطالب السكان بإنهاء معاناتهم وحمايتهم من الأخطار المحدقة بهم، منذ نحو أربعة عقود، مستذكرين كثيرا من المركبات التي هوت في المنحدر السحيق على جانبي الطريق دون أن تتخذ احتياطات وتدابير السلامة. ويعلق سكان الحي آمالا عريضة على أمين العاصمة المقدسة الجديد المهندس محمد القويحص، في إنهاء معاناتهم مع الانحدار الشديد الذي يعانيه شارعهم الرئيسي، مشيرين إلى أن مطالبهم المتكررة التي امتدت ل40 عاما مع الأمناء الذين تعاقبوا على العاصمة المقدسة لم تجد سوى الوعود فقط، فاستمرت المخاطر. وذكر صالح إبراهيم موري أن الخوف ينتابهم منذ سنين، كلما ساروا في شارعهم الرئيسي لانحداره الشديد، وخطورته البالغة على العابرين، مشيرا إلى أن الأمانة وعدت بإنهاء معاناتهم واعتمدت مشروع تمهيد الطريق في المخططات والكروكيات كافة، لكن للأسف مع وقف التنفيذ. وحذر موري من الانحدار الخطير الذي يقع عليه شارعهم الرئيسي، لافتا إلى أنه يهدد مركباتهم بالسقوط من ارتفاع يصل إلى 120 مترا، إضافة إلى عدم قدرة آليات الدفاع المدني والكهرباء والشركات الأخرى الوصول إلى المنازل بسبب الطريق الوعر. وأفاد موري بأنه تعاقب أمناء عدة على معاملة معالجة شارع ملقية الرئيسي، دون أن توجد لها الحلول، راجيا من الأمين القويحص النظر إلى المشكلة باهتمام، مشددا على أهمية إيجاد الحلول الجذرية للطريق الذي أصبحوا يخشون العودة عبره إلى منازلهم، في ظل انحداره الشديد وافتقاده التوسعة والحواجز الخرسانية التي تحمي المركبات من السقوط. وقال: «تقدمت قبل 39 عاما للأمانة بمعاملة لإنهاء معاناتنا، وفي كل عام نتلقى الوعود بالحل من المسؤولين فيها، حتى عام 1416 أبلغونا أن النيران التهمت المعاملات في حريق اندلع في مبنى الأمانة، وعلينا التقدم من جديد، لتبدأ من جديد رحلة البحث عن بصيص من الأمل لإكمال ما حرقته النار ولكن ما زال الوضع دون أي تقدم»، راجيا إنهاء معاناتهم في العهد الجديد للأمانة. ونبه محمد صالح إلى الخطر الذي يهدد سكان ملقية في جبل الكحل، بسبب شارعهم الرئيسي الذي يعاني من انحدار خطير، مشددا على معالجة المشكلة التي تتفاقم يوما بعد آخر دون إيجاد العلاج. وذكر أن البلدية وضعت كروكيا للطريق على المخطط الجوي ولا توجد ممانعة من التنفيذ، لكن دون تحقيق وعودها رغم الخطر الذي يتربص بالسكان وقاصدي الحي من تلك المرتفعات التي تفتقد الرصف وتوسعة الطريق ووضع مصدات لحماية السيارات من السقوط، مبينا أن سكان الحي عاشوا حالة رعب أخيرا حين سقطت سيارة مواطن من ارتفاع شاهق.