صوّت الحزب الديموقراطي الاشتراكي في ألمانيا، بالموافقة على الدخول في ائتلاف مع المحافظين بزعامة المستشارة أنغيلا ميركل، وفق ما ذكرته وسائل إعلام ألمانية اليوم (الأحد). وأيّد ثلثا أعضاء ومنتسبي الحزب الاشتراكي الديموقراطي مشاركة حزبهم في الائتلاف الحكومي مع ميركل، حسب النتائج الرسمية التي أعلنها الحزب اليوم (الأحد)، إذ صوّت 66% من المشاركين في هذا الاستفتاء الداخلي لصالح ائتلاف مع المستشارة التي بذلك تكون قد تخطت العقبة الأخيرة لبدء ولايتها الرابعة، بعد أكثر من خمسة أشهر من الانتخابات التشريعية. وأفادت قناتا تلفزيون حكوميتان وصحيفة «بيلد» نقلا عن مصادر مقربة من الحزب أن خيار «نعم» حظي بتاييد غالبية أعضاء الحزب الاشتراكي الديموقراطي، في حين كان يستحيل تشكيل حكومة جديدة برئاسة ميركل من دون موافقة الاشتراكيين الديموقراطيين. ومن شأن ذلك تمهيد الطريق أمام استمرار «الائتلاف الكبير» الذي يحكم ألمانيا منذ عام 2013 ووضع حد لما يربو على أربعة أشهر من حالة البلبلة السياسية في أكبر اقتصاد أوروبي. من جانبها، أثنت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، اليوم (الأحد) على قرار قاعدة الحزب الاشتراكي الديموقراطي الموافقة على تشكيل حكومة ائتلافية جديدة معتبرة أن ذلك «لصالح» ألمانيا، بعد خمسة أشهر على الانتخابات التشريعية. وعلقت المستشارة على نتيجة الاستفتاء الداخلي للاشتراكيين الديموقراطيين، في تغريدة نشرها حزبها المحافظ «يسرني أن نواصل تعاوننا لما هو في صالح بلادنا».