فندت صحة جازان القلق والخوف الذي يلازم المرضى في مستشفى الملك فهد المركزي بجازان ومستشفيات المناطق الأخرى من خطر البكتيريا التي تنتشر بصورة كبيرة، خصوصا في أقسام حضانة الأطفال والعناية المركزة وعدد من الأقسام الأخرى، مبررة ذلك أن البكتيريا تنتشر في كل المواقع ولكنها تجد البيئة الخصبة في المستشفيات. وأوضح المتحدث الإعلامي في صحة جازان نبيل غاوي ل«عكاظ» في رده عن وجود بكتيريا تنتشر بين عدد من المرضى بصورة لافتة، مما تسببت في وفاة عدد منهم، وقال إن البكتيريا تنتشر في كل البيئات خارج وداخل المنشآت الصحية مع اختلافها واختلاف وضعها المقاوم للمضادات باختلاف المكان ونوع الميكروب وحالة المريض الصحية. ويتم اتباع السياسات والإجراءات الوقائية والعلاجية المتبعة عالميا للحد من انتشار الأوبئة والعدوى ومكافحتها في المنشآت حسب المعايير والاشتراطات العالمية، وهي متبعة لدينا ويتم مراجعتها ومتابعتها وتحسينها بصفة دورية حسب التحديثات الجديدة. فيما أكدت مصادر «عكاظ» المطلعة أن هناك بكتيريا تنتشر بصورة كبيرة في أقسام مستشفى الملك فهد المركزي بجازان، خصوصا في أقسام العناية المركزة وحضانة الأطفال والعظام وعدد من الأقسام المختلفة مضت على ظهورها عدة سنوات، دون أن تتحرك صحة جازان أو إدارة المستشفى لإنقاذ المراجعين من خطرها الذي يهدد حياتهم، وكان آخر ضحاياها رضيعة ذات الأشهر الثلاثة بعد أن تعرضت إلى بكتيريا في صمامات القلب أدت إلى وفاتها الأسبوع الماضي ورفض والدها استلام جثمانها إلى أن يتم التحقيق مع الكادر الطبي، في الوقت الذي تعلن فيه صحة جازان عن أرقام خيالية من الميزانيات لتحسين أقسام المستشفى الذي بات بيئة غير صحية تجاوز عمرها الافتراضي أكثر من 35 عاما.