أصيب مواطن بمرض غامض بسبب نوع من البكتيريا داخل قسم العناية المركزة في مستشفى الملك فهد في جازان بعد أن جرى تحويله إليها من مستشفى صبيا جراء خطورة حالته إثر إصابته بكسر في الحوض وكسور أخرى متفرقة في أجزاء من جسمه إضافة لجروح خطيرة. يروي المواطن بدر محمد جعفري قصته من فوق السرير الأبيض في مستشفى قوى الأمن في الرياض الذي انتقل إليه بعد إصابته بالبكتيريا في مستشفى الملك فهد، وقال «تعرضت لحادث مروري أصبت فيه بكسر في الحوض وتعرضت لعدد من الإصابات والجروح الخطيرة، ونقلت إلى مستشفى صبيا، وبعد يومين من التنويم نقلت إلى قسم العناية المركزة في مستشفى الملك فهد في جازان، وأمضيت ثلاثة أيام وبعدها جرى إخراجي وتحويلي إلى غرفة منعزلة في قسم العظام، وعند استفسار شقيقي الذي كان برفقتي من الكادر الطبي المشرف على حالتي، عن سبب وضعي في تلك الغرفة، جاء الرد من الفريق الطبي بأنني مصاب بعدوى البكتيريا التي انتقلت إلى داخل غرفة العناية المركزة، وهكذا تقرر عزلي عن المرضى الآخرين حتى لا تنتقل العدوى إليهم، بعدها ساءت حالتي وطلبت الخروج من المستشفى على مسؤوليتي، وسافرت إلى الرياض واتجهت إلى مستشفى قوى الأمن، وأجريت لي الكشوفات والفحوصات وأفادت إصابتي بأربعة أنواع من البكتيريا، إضافة لأخطاء في العملية التي أجريت لي في الحوض أثناء وجودي في مستشفى الملك فهد، حيث أخبرني الطبيب المشرف على حالتي بأن من أجرى تلك العملية ليست لديه الخبرة الكافية في مثل هذه العمليات. ورداً على شكوى المريض بدر جعفري من تعرضه لبكتيريا أثناء تنويمه في قسم العناية المركزة، أوضح ل«عكاظ» مدير العلاقات العامة والإعلام الصحي في صحة جازان سراج عمر دخن، أن تلك البكتيريا موجودة في أغلب مستشفيات العالم، وأن المستشفيات هي البيئة المناسبة لتكاثر هذا النوع من البكتيريا التي يطلق عليها البكتيريا العنقودية الذهبية، وقد أعطي المريض على إثرها المضاد الحيوي المناسب كإجراء وقائي حسب جميع متطلبات الوقاية ومكافحة العدوى، وتم وضع المريض تحت إجراء العزل التلامسي حفاظاًً على سلامة بقية المرضى. وأكدت مصادر «عكاظ» الخاصة من داخل أروقة المستشفى بأن هناك بكتيريا ينتشر بصورة كبيرة في أقسام العناية المركزة، المخ، الأعصاب والعظام، مضت على ظهورها عدة سنوات، دون أن تتحرك صحة جازان أو إدارة المستشفى لإنقاذ المرضى والمراجعين من ذلك الخطر الذي يهدد حياتهم، مفيداً أن تلك البكتيريا تنتقل إلى الفرد عن طريق جروح الجسم.