_ محمد تركي تحولت الاستعدادات الاحتفالية التي كان يجريها أحد مواطني ضمد، للاحتفاء بمولودة جديدة رزقه الله إياها إلى أجواء حزن بالغ، بسبب وفاتها في شهرها الثالث، بعد معاناة لأسابيع بين عدة مستشفيات، حيث أصيبت بعدى ميكروبية. واتهم المواطن، والذي يدعى "حمود أبو شهادة"، من محافظة ضمد، مستشفى جازان المركزي بالتسبب في وفاة طفلته. ويروى المواطن قصته المؤلمة، قائلا: ‘‘رزقت بمولودة بعد عملية قيصرية لزوجتي، وتم نقلها لقسم التنويم بالعناية المركزة لحديثي الولادة، وبعد أسبوعين من تنويمها تعرضت لعدوى بكتيريا بالدم، حسب الطبيب المشرف على حالتها، الذي أوصى بمضادات لعلاج البكتيريا لمدة أسبوع، وبعد التحاليل أفاد الطبيب المشرف بأن البكتيريا زالت منها‘‘. وأضاف: ظلت طفلتي في قسم الحضانة لمدة شهر ونصف لضرورة بقائها، وعند زيارتي لها تم إبلاغي بتعرض طفلتي لتجمع بكتيريا على القلب مرة أخرى نتيجة عدوى تعرضت لها، وعند استفساري من الطبيب قال: سنعمل على إعطائها مضادات لمدة 40 يوما لوقف انتشار البكتيريا. وتابع: بعد أسبوع تلقيت اتصالا من طبيب القلب يفيد بتحسن حالة طفلتي وعليها الخروج من المستشفى، متسائلا كيف يتم إخراجها قبل الانتهاء من مدة العلاج المقررة 40 يوما، ليتم الرد من قبل الطبيب لحاجة السرير الذي ترقد عليه، عندها رفضت خروجها، لكن الفريق الطبي قرر بالإجماع خروجها، وقرر المستشفى نقلها إلى قسم الحضانة في مستشفى ضمد لتلقي بقية العلاج فيه، لكن مع الأسف تم تسليمها لوالدتها. ومضى قائلا: ‘‘بعد ساعات طويلة تم إدخالها إلى قسم الحضانة لتدهور حالتها الصحية‘‘ وأضاف أبو شهادة: بعد توسلات للطبيب في (مركزي جازان) تم إدخالها مركز الطوارئ لعدم وجود سرير شاغر، وبعد الكشف عليها اتضح انتشار البكتيريا على القلب والصمامات، ليقرر لها الفريق الطبي عملية جراحية، إذ دخلت في غيبوبة بعد محاولات عدة لإنقاذها لكنها انتقلت إلى رحمة الله، بحسب "عكاظ". من جهته، أوضح المتحدث باسم صحة جازان نبيل غاوي أنه تمت إحالة الموضوع لإدارة حقوق وعلاقات المرضى للتحقق من الإجراءات المتخذة مع الحالة من بداية دخولها للمستشفى، واتخاذ ما يلزم حيالها. وأشار إلى أن التحقيق المبدئي أوضح أن الطفلة ولدت خديجا بعمر 33 أسبوعاً بضعف في النمو وضيق في التنفس، وتعرضت لالتهاب في القلب ومضاعفات أخرى تم التعامل معها طبيا، وانتهت الفترة العلاجية المتبعة للطفلة، كما أن جميع إجراءات تسليم الحالات تتم بطريقة نظامية وفق إجراءات ومسؤوليات محددة وواضحة، وفي حال وجود أية تجاوزات يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة، وتم التعاون مع ذوي الطفلة لظروفهم الاجتماعية، ونقل الطفلة لهم بعد الخروج إلى مستشفى ضمد؛ تسهيلا عليهم وكانت بحالة جيدة، وأعطيت الخطط اللازمة للمتابعة بعد ذلك.