أعلنت تركيا أمس (الإثنين) أنها أرسلت قوات خاصة إلى منطقة عفرين تحضيرا لبدء «معركة جديدة» ضد المقاتلين الأكراد في مناطق يتواجد فيها مدنيون في إطار العملية التي تخوضها في شمالي سورية. وقال نائب رئيس الوزراء والناطق باسم الحكومة التركية بكر بوزداغ إن «نشر قوات خاصة يشكل جزءا من التحضيرات لمعركة جديدة قادمة». وتحدثت وكالة أنباء الأناضول عن دخول عدد غير محدد من قوات الشرطة والدرك الخاصة إلى المنطقة ليل الأحد. وأفاد بوزداغ أن المعارك تتواصل في القرى والأرياف بعيدا عن وسط مدينة عفرين. وقال في مقابلة مع قناة «إن تي في» إن «القتال سينتقل إلى مناطق حيث يوجد مدنيون فيما تضيق منطقة القتال». وأوضح نائب رئيس الوزراء أن لدى القوات الخاصة في بلاده خبرة في القتال في الأحياء السكنية «دون إيذاء المدنيين». يأتي ذلك، فيما أحكم الجيش التركي وفصائل المعارضة السيطرة على محيط عفرين من الحدود التركية. من جهة ثانية، أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإعلان «هدنة إنسانية» يومية اعتبارا من اليوم الثلاثاء في الغوطة الشرقية بسورية، والمستهدفة بغارات يشنها النظام السوري كما أفادت وكالات أنباء روسية. وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، كما نقلت عنه الوكالات الروسية بأمر من الرئيس الروسي، سيتم إعلان هدنة إنسانية يومية اعتبارا من اليوم. بدورها، قالت فرنسا إن على روسيا استغلال تأثيرها على الحكومة السورية لضمان التزام دمشق بهدنة بعموم البلاد دعت إليها الأممالمتحدة كما أبلغت تركيا أن الهدنة تسري أيضا على عملياتها ضد المسلحين الأكراد في منطقة عفرين. وبعد يومين من قرار مجلس الأمن الدولي الذي طالب بهدنة في أنحاء سورية مدتها 30 يوما، واصل جيش النظام السوري وحلفاؤه الهجوم على جيب الغوطة الشرقية الذي تسيطر عليه قوات المعارضة قرب دمشق.