حذر وزير المياه والبيئة اليمني الدكتور عزي شريم، من الانجرار وراء ما أعلنه المتمردون الحوثيون أمس الأول، مما ادعوا أنه «مبادرة سلام»، مؤكدا أن ميليشيا الحوثي لا تؤمن بالسلام الحقيقي، بل تناور لكسب الوقت لإعاقة عملية تحرير المناطق الواقعة تحت سيطرتها في أعقاب الانتصارات المتلاحقة للجيش الوطني في الفترة الأخيرة. وأوضح شريم ل «عكاظ» أمس (الخميس)، أن الحوثيين يتعرضون لضغوط دولية شديدة، وانهيارات ميدانية كبيرة، ويحاولون الهروب من هذه الضغوط بالحديث عن السلام، وطالب الحوثيين بتنفيذ القرار 2216 إذا كانوا جادين في السلام. ووصف الإعلان عن نيتهم إطلاق معتقلين ب«المناورة»، موضحا أن الحوثيين نكثوا كل العهود ورفضوا كل التنازلات التي قدمتها الحكومة الشرعية طوال مراحل التفاوض لإطلاق المعتقلين. على صعيد آخر، اعترفت ميليشيا الحوثي أمس بمقتل اثنين من كبار قادتها، هما قائد اللواء 405 مشاة في محور الجوف العميد محسن الغريبي، وقائد كتيبة الإسناد في قطاع الحديدة أحمد الوشلي في محافظتي الحديدة والجوف خلال ال48 ساعة الماضية. وأوضح مصدر عسكري أن الوشلي قتل مع 7 من مرافقيه خلال محاولته التقدم نحو موقع لقوات الشرعية في مديرية الجراحي في محافظة الحديدة أمس الأول. ومن جهة أخرى، كشفت وثائق رسمية اطلعت عليها «عكاظ»، عن قيام وزير العدل في حكومة الانقلاب أحمد عقبات بطرد طلاب المعهد العالي للقضاء الخاضع لسيطرة الميليشيا واستبدالهم بطلاب حوثيين في محاولة لإغراق القضاء وإفشاله. وأفادت الوثائق بأن عقبات ورئيس القضاء أحمد المتوكل أجريا تغييرات في القوانين وإجراءات المعهد بعد فشل طلاب من الأسرة الحوثية في اجتياز اختبارات المعهد، مشيرة إلى أن 100 طالب اجتازوا الاختبارات وكان مقرراً دخولهم المعهد جرى إقصاؤهم بالكامل.