طالب سياسيون أوروبيون ومختصون في الأمن بضرورة منع استغلال قطر لعائدات النفط والغاز لقتل الأبرياء، والتصدي لاستضافتها رموز التطرف والإرهاب، وتدريب العناصر الإرهابية. ورأى المشاركون في ندوة عقدت على هامش أعمال مؤتمر الأمن في ميونيخ أمس (الجمعة) حول سبل مواجهة الدور القطري في دعم وتمويل الإرهاب الدولي والجماعات الإرهابية والمتطرفة، أنه من الضرورة وقف التعامل مع شركات الغاز القطرية لتورطها في تمويل التطرف، وسحب تنظيم كأس العالم 2022 من الدوحة. وتحت عنوان «مكافحة دعم قطر وتمويلها للإرهاب.. وملاحقتها دولياً» كان موضوع الجلسة التي نظمت على هامش مؤتمر الأمن تحت رعاية المنظمة الدولية لمكافحة الإرهاب، بحضور عدد من السياسيين والأمنيين الأوروبيين ووسائل إعلام عالمية ومشاركة وفد الدبلوماسية العربية، وتم خلالها التطرق إلى دور المجتمع الدولي في مجابهة دعم وتمويل قطر للجماعات الإرهابية، كما عرضت في الجلسة أفلام تسجيلية تستعرض الدور القطري في زعزعة استقرار المنطقة ودعم الجماعات الإرهابية. من جهته، يقدم الأمريكي ثيو بادنوس شهادته عن تجربته كرهينة لمدة 18 شهراً لدى تنظيم جبهة النصرة، وكيف اتفقت قطر مسبقاً مع الخاطفين لتمويلهم عبر فدية تم دفعها لتحريره، وذلك خلال مؤتمر دولي ينظمه مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، اليوم السبت في مدينة ميونيخ الألمانية. ويهدف المؤتمر إلى ملاحقة النظام القطري دولياً بسبب دعمه للإرهاب، حيث يتضمن جلستين، تتناول الأولى إشكاليات مكافحة تمويل الإرهاب، ويتحدث فيها الصحفي الفرنسي ريشار لابفيير حول التحديات المستجدة في مجال تمويل الإرهاب، كما يتحدث الكاتب يان هامل عن الأذرع المالية السرية لتنظيم الإخوان الإرهابي. وتنعقد الجلسة الثانية تحت عنوان «قطر وتمويل الإرهاب»، ويتحدث خلالها الكاتب والباحث الدكتور عبدالرحيم علي عن «قطر وتمويل وإيواء الإرهاب.. الجريمة الكاملة»، كما يتحدث الصحفي الفرنسي عثمان تزغارت، عن لجوء الدوحة إلى تقنيات «التبييض المضاد» لتمويل الإرهاب.