أكد سياسيون ومتخصصون، خلال مؤتمر دولي عقد في مقر البرلمان الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل، أول من أمس، ضلوع قطر في دعم وتمويل الإرهاب، وأن الحكومة القطرية تدفع الفديات التي تطلبها الجهات الإرهابية للإفراج عن المختطفين، مشيرين إلى أن قضية تمويل الإرهاب تمثل التهديد الأكبر على الأمن والسلم الدوليين. وقالت عضو البرلمان الأوروبي، وزيرة العدل الفرنسية السابقة، رشيدة داتي، بكلمتها في المؤتمر الذي عقده مركز بروكسل الدولي للبحوث وحقوق الإنسان، بالتعاون مع المركز الدولي للتميز لمكافحة التطرف العنيف «هداية»، تحت عنوان «الأزمة الدبلوماسية الخليجية: مكافحة تمويل الإرهاب»، إن التحالف بين كل الدول ضرورة للقضاء على الإرهاب، وإن الدول الخليجية ذات أهمية فائقة للاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى الجهود التي يبذلها مركز بروكسل في مجال مكافحة الفكر المتطرف، وتقديم دراسات منهجية رصينة، ونشاطات عملية فاعلة في هذا الصعيد. الارتباط بالقاعدة ذكر مدير مركز بروكسل، رمضان أبوجزر، أن المركز توثق من أن الحكومة القطرية تدفع الفديات التي تطلبها الجهات الإرهابية للإفراج عن المختطفين، وأنها دفعت فدية لإطلاق الصحفيين الفرنسيين الذين احتجزهم تنظيم القاعدة في سورية، وحينها اصطحبهم حمد بن جاسم آل ثاني، رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري السابق بنفسه إلى باريس، مما يدلل على وجود صلة ما تربط بين كبار المسؤولين القطريين والقاعدة في سورية. وقال أبوجزر، إن مركز بروكسل أصدر توصيات عقلانية تحث قطر على التوقف عن التمويل والتحريض، داعيا إلى تشكيل لجنة تحقيق أوروبية خاصة بالأزمة الخليجية، تتفحص ملف تمويل الإرهاب، واحتضان الجماعات والأفراد المشاركين في الإرهاب، والتحريض عليه. أمثلة صارخة تطرّق رئيس المركز الدولي للتميز لمكافحة التطرف العنيف «هداية»، الدكتور علي النعيمي، إلى مرحلة انتقال الفكر المتطرف إلى منطقة الخليج، قائلا إنها جاءت نتيجة استقرار كثير من عناصر تنظيم الإخوان فيها، موضحا أن هذا التنظيم ليس منظمة سياسية، بل تنظيم إرهابي متطرف. وأشار النعيمي إلى أمثلة صارخة على الدعم القطري للإرهاب، إذ تعرض قناة الجزيرة المدعومة من النظام القطري عرّاب تنظيم الإخوان، القرضاوي، ليفتي بشرعية العمليات الانتحارية، ولفت إلى الدور الحكومي القطري في دعم الإرهاب، قائلا إن 14 شخصا على لائحة أميركية للإرهاب يحملون جوازات قطرية، وإن مجموعة من الأشخاص الذين توجهوا إلى السعودية كانوا أيضا من حملة الجوازات القطرية. إيران تستفيد من الإرهاب قال مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجموعة الأزمات الدولية، جووست هيلترمان، إن الجهات المستفيدة من انتشار الإرهاب وعدم الاستقرار السياسي الذي تعيشه منطقة الشرق الأوسط، هي إيران، وجماعة الإخوان، والجماعات المتشددة. فيما ذكر رئيس شعبة مكافحة الإرهاب في دائرة العمل الخارجي الأوروبي، جون غات-رتر، أن الاتحاد الأوروبي لديه تراكم ضخم من الخبرة في مجال مكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط، وأن الوضع في مجال التعاون في هذا المجال مع دول مجلس التعاون الخليجي يشهد تطورا ملحوظا، خاصة بعد إقرار الاتفاقية الأوروبية لمكافحة غسل الأموال مؤخرا. من مخرجات المؤتمر الوثوق بضلوع قطر في تمويل الإرهاب الدوحة تدفع فديات للإفراج عن مختطفين قطر أسهمت في نقل الفكر المتطرف لمنطقة الخليج 14 شخصا على لائحة أميركية للإرهاب يحملون جوازات قطرية قناة الجزيرة القطرية تروج لفتاوى عرّاب الإخوان القرضاوي