أحكمت قوات الجيش الوطني أمس (الخميس) سيطرتها على وادي المسيني، أهم معاقل تنظيم القاعدة في محافظة حضرموت شرقي اليمن، واستعادة مداخله المؤدية لساحل حضرموت. وأوضح المتحدث باسم المنطقة العسكرية الثانية هشام الجابري ل«عكاظ»، أن قوات الشرعية شنت أمس عملية عسكرية ضد تنظيم القاعدة في وادي المسيني في حضرموت، وأضاف أن العملية العسكرية تكللت بالنجاح والسيطرة على الوادي الإستراتيجي. على صعيد آخر، قتل 8 متمردين حوثيين بينهم خبراء صواريخ، وأصيب آخرون أمس، في غارة جوية دقيقة للتحالف العربي على معسكر الدفاع الجوي بمحافظة الحديدة. وأفاد شهود عيان ل«عكاظ» أن ميليشيا الحوثي شرعت في قت مبكر فجر أمس في نصب صاروخ باليستي على منصة إطلاق، لكن مقاتلات التحالف العربي أحبطت إطلاق الصاروخ ودمرت منصته، وأضافوا أن جثث 8 قادة ميدانيين بينهم خبراء صواريخ نقلت إلى مستشفى الثورة في الحديدة. إلى ذلك، أوصت لجنة العقوبات الدولية الخاصة باليمن مجلس الأمن بإدراج محمد علي الحوثي ضمن قائمة العقوبات للأفراد الذين يهددون السلام والأمن في اليمن، على خلفية قيادته للميليشيا في أحداث إجهاض انتفاضة 2 ديسمبر، التي أسفرت عن مقتل الرئيس السابق صالح. واتهم تقرير اللجنة الذي نشر أمس على صفحة الأممالمتحدةإيران بتزويد الحوثيين بالألغام البحرية، موصيا بمنع تصدير القطع والمعدات التي يمكن للحوثيين استخدامها في صناعة المعدات العسكرية، وإخضاع ميناء الحديدة للرقابة الأممية. ومن جهة أخرى، شهدت العاصمة اليمنية صنعاء الليلة قبل الماضية اشتباكات مسلحة بين أجنحة الميليشيا حول صراع النفوذ في صنعاء. وبحسب مصادر محلية، فإن مجهولين نفذوا هجومين منفصلين مساء أمس الأول على مركزين أمنيين للميليشيا في صنعاء القديمة، وجولة رويشان في الحي السياسي الذي كان يسكن فيه الرئيس السابق. وأفادت المصادر أن الهجوم الأول استهدف نقطة أمنية على بوابة مقر جهاز الأمن القومي (الاستخبارات)، الذي تتخذه الميليشيا مركز قيادة وسيطرة في حي باب السلام في مدينة صنعاء القديمة، وأضافت أن الهجوم الذي استمر أكثر من نصف ساعة أسفر عن مقتل عدد من الحوثيين، وإصابة 3 من المارة في محيط منطقة الهجوم. وذكرت أن الهجوم الثاني نفذه مسلحون قبليون ينتمون إلى قبائل خولان واستهدف نقطة تفتيش حوثية في جولة الرويشان، وأضافوا أن المسلحين القبليين لاذوا بالفرار بعد تمكنهم من قتل وإصابة عدد من الحوثيين.