معظم القرارت التي صدرت عن رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ أول أمس تهدف للارتقاء بالكرة السعودية، لكنني أتحفظ على قرار منح الأندية الهبات المالية دون أن يكون ذلك في إطار خطط خصخصتها! فأي أموال تقدم للأندية الرياضية دون أن ترتكز على خطط استثمارية تحقق العائد، أو برامج تحول نحو الخصخصة، هو هدر مالي، وأشبه بمن يسقي رمال الربع الخالي بقارورة ماء، كما أن دعوة رئيس الهيئة لبعض أعضاء الشرف للعودة لدعم أنديتهم لا تنسجم مع طموحات تحريرها من ثقافة الهبات الشرفية، وتحولها إلى كيانات رياضية استثمارية يتملك المحبون والمستثمرون أسهمها، وتدار بثقافة اقتصادية ربحية! فقد سبق ومنح مساعدات وصلت إلى 10 ملايين ريال لكل ناد من أندية دوري المحترفين، ولكنها تبخرت سريعا بسبب سوء «التدبير» والإدارة في الكثير من الأندية التي غرقت في بحور الديون، وتخبطات التعاقدات الفاشلة! كما أن هيئة الرياضة قدمت خلال الأشهر الماضية عشرات الملايين لمساعدة الأندية على حل مشكلاتها المالية وتسوية قضايا مديونياتها، والتعاقد مع محترفين أجانب جدد، وما لم يتم ذلك في إطار تحكمه قواعد العمل المحترف والرقابة الصارمة فإن كل هذا الجهد الذي تبذله الهيئة برئاسة المستشار تركي آل الشيخ سيكون أشبه بمحاولة استزراع أرض جرداء في صحراء قاحلة!