اتهمت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أمس (الجمعة) قوات الأمن الكردية العراقية «الأسايش»، بارتكاب جرائم حرب، من خلال تنفيذ عمليات إعدام جماعي بحق عناصر يشتبه بانتمائهم إلى تنظيم داعش الإرهابي. واستند تقرير للمنظمة التي تتخذ من نيويورك مقرا لها، إلى شهادة عنصر سابق في قوات الأسايش وستة مواطنين آخرين. وأورد التقرير أن قوات البشمركة الكردية اعتقلت عراقيين وأجانب في مدرسة في ساحل المليحة، وهي منطقة تبعد 70 كيلومترا شمال غرب مدينة الموصل، ومن ثم اقتادتهم قوات الأسايش الكردية إلى سجن في شيكليا، على بعد 45 كيلومترا، وبعد ذلك إلى موقعين قرب بلدة زمار، إذ أعدمتهم ودفنوا في مقبرة جماعية. ومن جهتها، طالبت نائب مدير المنظمة في الشرق الأوسط لمى فقيه السلطات العراقية والكردية بفتح تحقيق عاجل وشفاف في المزاعم المتعلقة بعمليات الإعدام الجماعي ومقاضاة مرتكبيها. وردا على سؤال طرحته المنظمة، نفى منسق التوصيات الدولية في حكومة إقليم كردستان العراق ديندار زيباري عمليات الإعدام. كشف مصدر عراقي مطلع، أن محافظ نينوى السابق وقائد الحشد الوطني أثيل النجيفي، اختفى من البلاد بعد الحكم بسجنه3 سنوات لإدانته باستغلال منصبه، من محكمة جنح الرصافة المختصة بقضايا النزاهة وغسيل الأموال. وقال المصدر ل «عكاظ» أمس(الجمعة)، إن المعلومات الأولية تفيد أن النجيفي موجود حاليا في تركيا التي عبر إليها بطريقة غير مشروعة، إلا أن معلومات رسمية تحدثت عن أن النجيفي لم يغادر العراق ويتواجد في كردستان، فيما رجحت مصادر أخرى أن يلجأ إلى عمّان، إذ تقيم عائلته. وأكدت هيئة محكمة جنح الرصافة، أن قرار الحكم يتضمن أمرا بالقبض عليه ومنع سفره وتأييد الحجز على أمواله المنقولة وغير المنقولة، والاحتفاظ للجهة المتضررة بحق المطالبة بالتعويض حال اكتساب الحكم الدرجة القطعية. وكان النجيفي أبلغ «عكاظ» في تصريح سابق أنه سيستأنف قرار الحكم الصادر بحقه.