طلب محامو الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، منه عدم الإدلاء بشهادته أمام المدعي المستقل روبرت مولر، المكلف بالتحقيق حول تواطؤ محتمل بين فريق ترمب والكرملين في انتخابات العام 2016، بحسب ما أوردت صحيفة أمريكية أمس (الثلاثاء). ونقلت الصحيفة عن أربعة مصادر، أن المحامين يشعرون بالقلق من أن يجري اتهام ترمب بالكذب على المحققين، إذ سبق وناقض تصريحاته في السابق. وأفادت المصادر بأن المحامي جون دود، ومساعده جاي سيكولو، ومحامي الرئيس منذ زمن مارك كازويتز، والعديد من المستشارين يعارضون إدلاء ترمب بشهادته؛ إذ يعتبرون أن مولر ليس مؤهلا لاستجواب الرئيس حول بعض المسائل. لكن ترمب كان قد أعرب عن رغبته فعلا في التحدث إلى مولر حول التحقيق الجاري، وقال: «أنا مستعد للقيام بذلك أريد فعلا القيام به، وسأقوم بذلك تحت القسم، دون شك»، مشددا مجددا على عدم حصول «أي تواطؤ بين فريق حملته وروسيا». وذكرت الصحيفة أن دود تباحث في شروط مثل هذا الاستجواب مع فريق مولر منذ ديسمبر الماضي، وأن تاي كوب أحد محامي البيت الأبيض هو الوحيد المؤيد لتعاون ترمب مع المحققين. ويمكن أن يؤدي امتناع ترمب عن الإدلاء بالشهادة إلى أن يوجه مولر إليه مذكرة بالمثول أمام هيئة محلفين عليا، ما من شأنه أن يؤدي إلى إحالة المسألة أمام المحكمة العليا، كما يمكن أن يحمل على الاعتقاد بأن ترمب يريد إخفاء معلومات عن الشعب في الوقت الذي يستعد فيه الجمهوريون لخوض انتخابات منتصف الولاية المقررة في أواسط نوفمبر القادم. ومنذ أسابيع عدة، يشكك مقربون من ترمب وبعض الجمهوريين في الكونغرس في مصداقية وعدم انحياز التحقيق الذي يقوده مولر، والذي جرى في إطاره توجيه الاتهام إلى عدد من المقربين من ترمب، من بينهم مستشاره للأمن القومي الجنرال مايكل فلين.