بعد شهر على إخضاع مساعدين سابقين بارزين للرئيس الأميركي دونالد ترامب لإقامة جبرية، وتعاون مستشار سابق في التحقيق حول «تدخل» روسيا في انتخابات الرئاسة الأميركية وفي «تواطؤ» محتمل مع حملة الرئيس دونالد ترامب، نجح المحقق روبرت مولر في الإمساك بخيط أساسي في القضية، من خلال احتمال كسبه تعاون مايكل فلين، المستشار السابق للأمن القومي والذي كان مقرباً من الرئيس. وأوردت صحيفة «نيويورك تايمز» أن فلين قد يتعاون مع مولر. ونقلت عن أربعة أشخاص مرتبطين بالتحقيق أن محاميي فلين أبلغوا الفريق القانوني لترامب في الأيام الأخيرة أنهم لا يستطيعون مناقشة التحقيق الذي يجريه مولر. وأضافت أن هذا التطور يشير إلى أن فلين يتعاون مع المحققين أو أنه يتفاوض على صفقة مشابهة، كما فعل المستشار السابق جورج بابادوبولوس الذي أتاح له تعاونه مع مولر ألا يخضع لإقامة جبرية، عكس بول مانافورت، المدير السابق لحملة ترامب، وشريكه ريك غيتس. وأشارت «نيويورك تايمز» الى «إنجاز اتفاق» بوقف التعاون بين محاميي فلين والفريق القانوني لترامب، بعد كان الجانبان يتشاركان معلومات في شأن التحقيق الذي يقوده مولر. واعتبر جاي سيكولو، محامي ترامب، أن ما فعله فلين «لم يكن غير متوقّع تماماً»، وزاد: «يجب ألا يستنتج أحد من ذلك أن الجنرال فلين يتعاون ضد الرئيس». وركّز مولر خلال تحقيقاته على نشاطات فلين، الذي كان بين أبرز الشخصيات التي وضعها المدعي الخاص تحت المجهر، وكونه من أوائل المنضمين الى حملة ترامب. وبين الاجتماعات التي يدرسها مولر، لقاء ثلاثي العام الماضي جمع فلين وصهر الرئيس مستشاره جاريد كوشنر والسفير الروسي السابق في واشنطن سيرغي كيسلياك. وإضافة إلى اتصالاته المتكررة بكيسلياك، يُعتقد بأن فلين وافق على نيل أموال، قبل الانتخابات وبعدها، لممارسة ضغوط لمصلحة أنقرة ودرس احتمال خطف الداعية التركي المعارض فتح الله غولن، المقيم في الولاياتالمتحدة منذ العام 1999 والذي تتهمه تركيا بتدبير محاولة. الانقلاب الفاشلة العام الماضي. كما يطاول التحقيق النجل البكر لفلين، ما قد يُرغم الوالد على التعاون مع مولر. وكان فلين، وهو جنرال متقاعد رأس وكالة استخبارات الدفاع، عُيِن مستشاراً للأمن القومي بعد تنصيب ترامب في 20 كانون الثاني (يناير) الماضي. لكنه أُرغم على الاستقالة بعد ثلاثة أسابيع، اثر إقراره بتضليل نائب الرئيس مايك بنس في شأن اتصالاته بكيسلياك.