أعلن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، أمس (الأحد) من بوينوس آيرس، أن الولاياتالمتحدة تنوي فرض قيود على الصادرات النفطية الفنزويلية، مضيفا أن الإدارة الأمريكية تعي تداعيات قرار من هذا النوع على السكان في فنزويلا. وقال تيلرسون في مؤتمر صحفي مع نظيره الأرجنتيني خورخي فوري «إن الوضع في فنزويلا يزداد تأزما. وعلينا أن نأخذ بالاعتبار التداعيات على السكان في حال فرض عقوبات نفطية». وتابع الوزير الأمريكي «إلا أن الوقوف مكتوفين يعني أيضا الطلب من الشعب الفنزويلي أن تتواصل معاناته لفترة أطول بكثير»، مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدة «تدرس كل الخيارات». كما أعرب وزير الخارجية الأمريكي عن قلقه إزاء «الأزمة الإنسانية» التي تعانيها فنزويلا، ودعا إلى إجراء «انتخابات حرة ونزيهة». وأوضح تيلرسون أيضا أنه ناقش «طويلا» مع نظيره الأرجنتيني «الوضع في فنزويلا خصوصا المراحل التي يمكن اجتيازها لزيادة الضغط على نظام مادورو». ويعاني نيكولاس مادورو من تراجع كبير في شعبيته، وقد اختاره الحزب الاشتراكي ليكون مرشحه في الانتخابات الرئاسية المبكرة التي يتوجب أن تجري قبل نهاية أبريل في هذا البلد الذي يعاني أزمة اقتصادية. ومساء، رد الرئيس الفنزويلي في شريط فيديو نشر على موقع فيسبوك قائلا «أرى أن ريكس تيلرسون يزور الأرجنتين، وقد هدّدنا بفرض حظر نفطي. نحن مستعدون (...)، لا شيء ولا أحد سيوقفنا».