مرت 48 ساعة على تهديدات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بالتدخل العسكري في عفرين، وهدم «أوكار الإرهابيين» -حسب قوله- على رؤوسهم، فيما انخفضت حدة التوتر على الحدود التركية مع عفرين ومر يوم أمس (الأربعاء) في أدنى مستوى من حيث القصف واستهداف الجيش التركي لمواقع مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية.وقال مجلس الأمن القومي التركي أمس، إن تركيا سترد على الفور على أي تهديدات من غرب سورية قد تضر بالدولة أو مواطنيها، بعد أن كانت حكومة أنقرة تستعد للهجوم على عفرين.وأوضح المجلس في بيان أنه لن يسمح بتشكيل «جيش إرهابي» على الحدود التركية وذلك بعد إعلان التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة في شمال سورية أنه يعمل مع قوات سورية الديموقراطية التي تهيمن عليها وحدات حماية الشعب الكردية لتشكيل قوة حدودية جديدة قوامها 30 ألف فرد.وطالب مجلس الأمن التركي بجمع كل الأسلحة التي وزعت على مقاتلين أكراد في سورية دون تأخير. يأتي ذلك، فيما قالت مصادر مطلعة ل«عكاظ» إن ثمة اتصالات تركية أمريكية روسية جرت في اليومين الأخيرين لاحتواء التصعيد التركي ضد عفرين. ورجحت المصادر أن يتم احتواء الأزمة.من جهة ثانية، قال مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا إنه دعا الحكومة السورية والمعارضة إلى اجتماع خاص في فيينا الأسبوع القادم.وأوضح دي ميستورا في بيان أن الاجتماع المزمع في 25 و26 يناير سيركز على القضايا الدستورية في سورية.وأضاف البيان: يتطلع المبعوث الخاص إلى مشاركة الوفدين في هذا الاجتماع الخاص. ويتوقع أن يأتي الوفدان إلى فيينا على استعداد للدخول في حوار موضوعي معه ومع فريقه مع التركيز بشكل خاص على حزمة القضايا المتعلقة بالدستور من أجل التطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن 2254. من جهة ثانية، كشف وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إستراتيجية أمريكية جديدة حول سورية، مشيرا إلى أن ابتعاد الولاياتالمتحدة عن سورية سيتيح لإيران «فرصة ذهبية» لتقوية وضعها. وحث وزير الخارجية الأمريكي روسيا على «ممارسة مستويات جديدة من الضغط» على الحكومة السورية من أجل المشاركة الجادة في محادثات الأممالمتحدة، مؤكدا دعم بلاده بقوة لعملية جنيف من أجل حل سياسي في سورية. وحول التوترات بين تركيا والأكراد، قال تيلرسون: «نسمع ونأخذ بجدية مخاوف تركيا بشأن سورية».