في كسر للحجب الكثيفة المفروضة على معتقلات وسجون نظام الملالي، وما يمارس فيها من فظائع ضد معتقلي الانتفاضة والمعارضين السياسيين، نجح أحد المعتقلين في الاحتجاجات الأخيرة في تمرير رسالة إلى أسرته قبل موته، تكشف أن زبانية السجن يجبرون المعتقلين على تناول حبوب تؤدي إلى تدهور حالتهم الصحية، وهو الأمر الذي أكده النائب الإصلاحي في البرلمان الإيراني محمود صادقي، الذي كتب عبر حسابه في «تويتر» أنه «بناء على ما أعلنته أسرة أحد السجناء المتوفين أخيرا في السجن، فإن سلطات السجن أجبرته وبعض السجناء الآخرين على تناول حبوب تسببت في تدهور حالتهم الصحية»، بحسب ما ترجم موقع «العربية نت» لتغريدة صادقي أمس (الأربعاء). وسبق للنظام الإيراني الاعتراف حتى الآن بوفاة اثنين من المعتقلين في السجون بسبب «الانتحار» بحسب روايته الرسمية، لكن رسالة السجين تميط اللثام عن الوسائل التي يتبعها النظام في التخلص من المعتقلين ثم ادعاء «انتخارهم»، خصوصا أن مصادر ومنظمات حقوق إنسان إيرانية داخل البلاد وخارجها، أكدت وفاة 6 معتقلين في السجون بعد احتجازهم إثر مظاهرات طالبت بإسقاط النظام وتنحي المرشد علي خامنئي. وكان النائب صادقي قد أكد وفاة المعارض سينا قنبري في سجن إفيين في طهران، ووحيد حيدري في سجن مدينة أراك، لكنه أضاف أن تقارير من كردستان وسنندج تحدثت عن وفاة 3 معتقلين آخرين داخل السجون. وبعد يوم من تصريح النائب الإيراني، كشف موقع «هرانا» المهتم بقضية السجناء الإيرانيين وفاة معتقل آخر في ظروف غامضة، خصوصا أن النظام لم يعد يعترف بالمتوفين خوفا من حدوث ضجة عالمية ضده. وأعرب نواب في البرلمان الإيراني عن قلقهم المتزايد حول عدد قتلى المعتقلين في السجون، إثر اعتقالهم في الاحتجاجات الأخيرة ضد النظام، ووفاة بعضهم تحت التعذيب بعيداً عن أي رقابة حكومية.