أكد عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مهدي عقبائي أن عدد المعتقلين من المتظاهرين حسب اعتراف محمود صادقي عضو مجلس شورى النظام يوم الثلاثاء "3700" شخص اعتقلوا خلال الاحتجاجات، وأضاف أن هناك إحصائيات مختلفة قدّمت إلى نواب المجلس من مؤسسات مختلفة بخصوص اعتقال طلاب الجامعات خلال الاحتجاجات الأخيرة، لذلك لا يمكن تقديم إحصائية دقيقة عن عدد طلاب الجامعات المعتقلين، كما قتل شاب يبلغ من العمر 22 عاماً "سينا قنبري" أحد معتقلي الانتفاضة العارمة على أيدي المعذبين لنظام الملالي في سجن ايفين، وزعم وكلاء النظام أن سينا قنبري انتحر في السجن خوفاً من رد فعل المواطنين على هذه الجريمة الوحشية، إلا أن هذا الزعم لا ينطلي حتى على طفل، كما توفي بائع متجول "وحيد حيدري" مغلوب على أمره واعتقل خلال انتفاضة مدينة أراك إثر تلقيه الضرب بالهراوات، وزعمت قوى الأمن الداخلي في محافظة مركزي في كذبة مماثلة أن هذا الشخص اعتقل بتهمة حيازة المخدرات وانتحر في معتقل مركز الشرطة 12 في أراك، وقال عقبائي إن آلاف الموقوفين الآخرين خلال الانتفاضة يعيشون في ظروف صعبة في سجون البلاد المختلفة ويخضع الكثير منهم لأعمال التعذيب الوحشية. ويقال إن بعضاً من المعتقلين استشهدوا تحت التعذيب، وأشار إلى أن هدف نظام الملالي من هذه الجرائم اللا إنسانية هو إخماد شرارة الانتفاضة، ولكن محاولاته منيت بالفشل الذريع لحد الآن، مبيناً أنه في اعتراف مذل أشار خامنئي الولي الفقيه للنظام إلى المنتفضين وقال: "عملاء الأعداء لن يستسلموا"، ويأتي هذا الاعتراف في وقت كان جعفري قائد قوات الحرس قد أعلن الأسبوع الماضي أن الانتفاضة قد انتهت، كما زعم رئيس جمهورية النظام الملا روحاني عبر وسائل إعلامية في 4 يناير بأن الانتفاضة ستهدأ خلال يومين، وشدد عقبائي على أن هذه الجرائم تضاعف عزم المنتفضين لإسقاط نظام الإرهاب الحاكم باسم الدين في إيران من جهة، ومن جهة أخرى تضاعف ضرورة اتخاذ عمل عاجل دولي لمواجهة استمرار ارتكاب الملالي جرائم ضد الإنسانية. الجلادون الحاكمون في إيران يجب طردهم من المجتمع الدولي ويجب تقديمهم إلى العدالة لجرائمهم، وذكر أن المقاومة الإيرانية تدعو عموم المواطنين لاسيما الشباب إلى الاحتجاج على جرائم نظام الملالي لاسيما في السجون، وإلى دعم عوائل الشهداء والسجناء، وتطالب المفوض السامي لحقوق الإنسان بتشكيل وفد لتقصي الحقائق للنظر في وضع السجون والسجناء السياسيين لاسيما المحتجزين خلال الانتفاضة الأخيرة، وتوفير الظروف لإطلاق سراحهم دون قيد أو شرط. من جانب آخر أعادت السلطات الإيرانية افتتاح السجن السياسي كارون في مدينة الأحواز والذي يعد أسوأ سجون إيران، وسبق أن تم إغلاقه لسوء سمعته، وذلك من أجل احتجاز واعتقال المتظاهرين المنتفضين ضد نظام ولاية الفقيه. وأكدت المقاومة الإيرانية على موقعها الإكتروني أن سلطات نظام الملالي بمدينة الأحواز أعادت فتح سجن كارون، والذي أغلق عام 2015م، وقد ملئت غرفه بالمحتجزين من أهالي الأحواز، وذلك على خلفية الاعتقالات الواسعة للمنتفضين، وأفاد مواطنون متواجدون على أطراف السجن عن عشرات السيارات التي كانت تقل المحتجزين خلال الأيام القليلة الماضية إلى السجن، وسبق أن تم إغلاق السجن في عام 2015م بسبب نسيجه المتهالك ووجوده في إطار المناطق السكانية، وبينت المقاومة الإيرانية وفقاً للتقارير أن عدد المعتقلين في الأحواز نتيجة المظاهرات الأخيرة 3800 شخص، وتم توزيع المعتقلين على سجني "سبيدار" و "شيبان". Your browser does not support the video tag.