لم تنبس شفتا أمير قطر الشيخ تميم بأي حرف أمام الكاميرات، أثناء لقائه بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلا أن لغة الجسد لدى الرجلين قالت ما حاول جاهداً أن يخفيه تميم من قلق وارتباك وخوف وتوتر وضعف في الموقف والشخصية، والأمر الذي شبهه محلل الشخصيات الدكتور جمال الطويرقي ب«الطفل المذنب الراضخ الخائف من العقاب». وأكد ل«عكاظ» الطويرقي أن تميم أثناء استقبال أردوغان له أظهر مدى الارتباك الذي يعيشه، إضافة إلى حجم الخوف المسيطر عليه، عطفاً على اهتزاز رأسه الذي أظهر مدى القلق والخوف الذي يعيشه. وأشار الطويرقي إلى أن استقبالات الرؤساء والحكام عادة ما تظهر 3 سيناريوهات؛ يكون الرئيسان في موضعين متساويين في القوة، أو أن يظهرا التحدي من خلال اختلاف لغة الجسد التي يظهرانها والمشاعر، أو أن يظهر أحدهما في موضع قوة كظهور أردوغان والآخر كتميم في موقف ضعف. ولفت الطويرقي إلى أن طول تميم لم يساعده في إظهار قوته، بعد أن ظهر أردوغان واثقاً من نفسه لا يرفع عينيه لمشاهدة تميم، بينما كان تميم أشبه بطفل خائف من العقاب، افتعل جرماً، وأضاف: «ظهر تميم كأنه طفل راضخ، خائف مرتعد، يتوقع في أي لحظة أن ينفجر عليه أحد بالعقاب». وأرجع الطويرقي ذلك إلى نفي الحكومة القطرية حادثة الانقلاب التي أعلنت الحكومة التركية إحباطها في وقت سابق، الأمر الذي دفع بتميم بتوقع وضع أردوغان له في موقف محرج أمام وسائل الإعلام. وأضاف: «ظهر تميم وكأنه يريد أن تنتهي وسائل الإعلام من التصوير بسرعة، حاول أكثر من مرة النهوض من كرسيه، يدل ذلك على خوفه من ردة فعل أردوغان التي لا يتوقعها، تميم كان أشبه بطفل أمام والده المتسلط، الذي يريد أن يكون عقابه بعيداً عن وسائل الإعلام، ظهر كثيراً وهو يعض شفتيه يدير وجهه خوفاً من ردة فعل الطرف الآخر». وأكد الطويرقي أن لغة الجسد التي ظهر بها حاكم قطر أظهرت مدى الضعف في الموقف، التي شبهها بفقير يطلب الحاجة، أو بمذنب يرجو العفو. وأضاف: «يتضح لي أن تميم سيواجه خلف الكواليس تصفيه حسابات، أردوغان ظهر مستهزئا به ولا يحترمه بعد أن تجاهل النظر إلى عيني تميم أثناء سلامهما، يبدو لي أن الرئيس التركي سيبتز تميم ويأخذ منه ما يريد، أمير قطر سيستجيب لا محالة».