يزور وفد من رابطة العالم الإسلامي (ممثلة في هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية) مكون من 40 عضوا، اليوم (السبت) ولمدة أسبوع، جمهورية جزر القُمر لتنفيذ 24 مشروعا صحيا وتنمويا واجتماعيا وتدريبيا، لاستكمال المشروعات التنموية في القارة الأفريقية، من ضمنها الخدمات الصحية بمخيماتها الطبية، والمشروع الضخم للهيئة «مكافحة العمى» بتمويل كامل من الرابطة، بدعم أمين عام الرابطة الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى. من جانبه، أوضح أمين عام الهيئة حسن بن درويش شحبر ل«عكاظ» أن الرابطة قدمت حتى نهاية عام 1438 مساعدات إنسانية وصحية وإغاثية متنوعة للفقراء والمحتاجين في جزر القمر بتكلفة قاربت 11 مليون ريال استفاد منها 1.1 مليون شخص، منها ما يقرب من 7 ملايين في المجال الصحي استفاد ما يقرب من مليون شخص. وأضاف أن البرنامج يُجري مسحا طبيا ل1000 أسرة، وتثقيف مثلها، وتنفيذ دورات تدريبية عملية وورش عمل وتمارين سريعة ل 75 كادراً في الإسعافات الأولية، ومثلهم في الإنعاش القلبي الرئوي، و150 في ختان الذكور حديثي الولادة، و20 في استخدام جهاز ختان الأطفال، وتنفيذ برنامج علاجي بتشغيل عيادة الأسنان والعناية بالأسنان، بالتعاون مع وزارة الصحة في جمهورية جزر القمر، والكشف على 500 حالة وتثقيفهم حيال استخدام أدوات نظافة الأسنان والعناية بها، وتشغيل عيادات الباطنية الأمراض المزمنة الأطفال، والكشف على 1000 مريض في كل عيادة. وأكد أن الرابطة اهتمت بالقارة الأفريقية، التي عانت كثيرا من الجفاف والتصحر والحروب الأهلية والفيضانات والسيول، وخلفت من مآسي كثيرة وملايين النازحين واللاجئين، مشيرا إلى أنه في ظل تلك الظروف كانت الخدمات الصحية أولى الاهتمامات، باعتبارها جزء أصيل من مكونات العمل الإغاثي، ووجودها يشكل ضرورة قصوى للمتضررين من الكوارث الطبيعية والحروب الأهلية والصراعات الطائفية. وقال معقبا: «بجانب إنشائها وتسييرها ودعمها للكثير من المستشفيات والمستوصفات والعيادات والمراكز الطبية في مناطق أفريقية، أضافت الهيئة لجهودها الصحية برامج أخرى متنوعة في 42 دولة أفريقية، مثل القوافل والمخيمات الصحية، وإنشاء مراكز للتطعيمات ومكافحة الأمراض المستوطنة (الملاريا والبلهارسيا والتيفود والكوليرا)، وتنفيذ برامج مكافحة العيون وجراحات القلب والقسطرة».