أكد عدد من المسؤولين والبرلمانيين اليمنيين أن ميليشيا الحوثي الانقلابية اختارت أن تكون جزءاً من المشروع الإيراني في اليمن والمنطقة لتدمير كل ما هو جميل في اليمن. وأوضحوا في تصريحات عقب الانتهاكات الفظيعة التي قامت بها ضد كوادر وقيادات المؤتمر الشعبي العام بعد مقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح أن ميليشيا الانقلاب الحوثية الإيرانية تمعن في ضلالها، واختارت أن تصير جزءاً من مشروع عدو لليمن وللمحيط العربي، وأداةً بيد أطماع فارس، فنبذها اليمنيون، وانتهت العلاقة المحرمة مع آخر فصيل وطني كانت ترتدي عباءته، لتوطِّن قبحها في اليمن، فهب الشعب اليمني بكل فصائله وقبائله وانتماءاته السياسية والفكرية والمذهبية، ليسطر ثورته الثانية ليلقي بها إلى مزبلة التاريخ، مشفوعةً بلعنات المجروحين والمظلومين والمشردين وعشرات الآلاف من الضحايا وأهاليهم المكلومين. وشددوا على أن النخب اليمنية باتت بمختلف توجهاتهم على قلب رجل واحد إزاء الخطر الذي صنعته إيران وطال إيذاؤه الجميع. وقال عضو البرلمان اليمني، ومتحدث المقاومة الشعبية في تعز محمد مقبل الحميري آن الأوان لنسيان الجراحات والآلام والتوحد تحت قيادة الشرعية للخلاص من أعداء الشعب وأعداء الإنسانية مؤكدا أن زعيم التمرد الحوثي لن يترك أحدا حتى أولئك الذين يساندونه وسيسقيهم الذل والهوان. ودعا الحميري أنصار صالح ورجال المؤتمر الانضمام للعمل معاً ضد ميليشيا الحوثي الإيرانية التي أذاقت كل اليمنيين صنوف العذاب والتنكيل والقتل والتدمير. من جهته، شدد عضو رابطة علماء عدن الشيخ جمال السقاف على ضرورة التوحد والاصطفاف اليوم أكثر من أي وقت مضى حول قيادتهم الشرعية، مبيناً أن ما أظهره الحوثيون في الثلاث سنوات الماضية من تجريف للحياة اليومية، من اغتيالات واعتقالات وتفجيرات، ما هو إلا جزء من مشروعهم الطائفي القائم على العنصرية والسلالية المقيتة. وشدد على وجوب مقاومة هذه الميليشيات الإيرانية بقوة، كما أكد أن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية هب لنصرة اليمن واليمنيين والحفاظ على الأمن القومي العربي والإقليمي والحفاظ على اليمن من الهيمنة الإيرانية بذراعها الميليشيات الحوثية. من جانبه، دعا عضو برنامج التواصل مع علماء اليمن الشيخ محمد بن راجح جميع أبناء الشعب اليمني إلى التلاحم والعمل على نبذ هذه البذرة الشيطانية الإيرانية في اليمن. وشدد بن راجح على دور العلماء اليمنيين في هذه المرحلة من خلال الدعوة إلى الاتحاد والوقوف خلف القيادة الشرعية لليمن ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي والوقوف الحازم مع الجيش الوطني، والمقاومة الشعبية لدحر ميليشيا الانقلاب الحوثية الإيرانية وطردها من اليمن. وتعالت الدعوات المطالبة بالعمل على دحر ورفض وجود هذه الميليشيا الانقلابية ذات الاجندة الأجنبية التي تعمل لتكون اليمن ولاية إيرانية في خاصرة الخليج والعالم الإسلامي والعربي. وتعززت مواقف علماء اليمن ودعاته المناهضة لميليشيات الحوثي التي أعلنوها من اليوم الأول للانقلاب وتعززت مواقفهم بعد مقتل الرئيس السابق وقتل أكثر من 3000 ألف من كوادر المؤتمر الشعبي العام وصار الشعب اليمني اليوم وجهاً لوجه أمام زعيم التمرد الحوثي وزمرته الإيرانية. وأكد عضو هيئة علماء اليمن الشيخ عبدالله بن غالب الحميري أن ميليشيا الحوثي سبب المآسي التي ضربت اليمن. وقال إن ما حدث يجعلنا أكثر إصراراً على اجتثاث هذه النبتة الخبيثة من بلد الإيمان والحكمة ولا ندخر وسعًا في مقاومتها وقتالها حتى اجتثاثها. من جهته، أوضح الشيخ عبدالسلام الخديري أن أطماع إيران لن تقتصر على اليمن، وطالب جميع مكونات وأطياف اليمن بالعمل على ردع هذه الميليشيات وعدم السماح لها بتحويل اليمن إلى قاعدة لملالي إيران، مؤكداً أن ميليشيا الحوثي لديها مشروع طائفي مقيت. ورحب الشيخ الخديري بالانتصارات المتسارعة التي يحرزها الجيش اليمني والمقاومة الشعبية ضد هذه الميليشيات في كافة المحافظات اليمنية وعلى كل الجبهات، مشدداً على أن ساعة الظالم قد حانت والخلاص من هذه الميليشيا يلوح في الأفق بإذن الله وسيرجع اليمن لحضنه الخليجي والعربي والإسلامي وسترجع اليمن بلد الإيمان والحكمة كما كان.