أنكر حسن نصرالله جميل الشعب السوري حين استقبل جمهوره الفار من حرب تموز 2006 ورد عليهم بميليشيات طائفية أكلت الأخضر واليابس، وحاصرت المدن التي آوت اللبنانيين المشردين من الحرب وأطعمتهم في بيوتهم لا في المخيمات. واليوم ينكر «الدجال» حسن الفضل العربي على لبنان، معلنا قولا وفعلا أن لبنان لم تعد عربية بل أصبحت بلا أدنى شك محافظة إيرانية تحت جناح الولي الفقيه.. اسمعوا ما قاله «ناكر الجميل» عن العرب أمس: «إن جميع اللبنانيين يعلمون أننا لو انتظرنا إستراتيجية عربية واحدة وجامعة عربية، لكانت إسرائيل في الجنوب والعاصمة بيروت والضواحي، بحال لم تستبيح كل لبنان». ولاحظوا مقولة «جميع اللبنانيين»، ما يشير إلى اعتقاد داخلي راسخ أن لبنان هو نصرالله ونصرالله هو لبنان. المأجور الإيراني حسن نصرالله، دافع عن ميليشيات الحشد العراقي التي أحرقت الأطفال في ديالى والمقدادية وهدمت المساجد على رؤوس المصلين. ولا نستغرب هذا الموقف المتماهي من نصرالله مع القاتل هادي العامري رئيس هذه الميليشيات الموجهة من إيران، إذ إن الفكر المدبر واحد ومركزه قم. تشدق قاتل الأطفال في سورية، بالمقاومة التي انحرفت إلى سورية وتركت حدود الاحتلال الإسرائيلي آمنة مستقرة خالية من طلقات الرصاص، ومع ذلك ما زال «الكذاب» الذي فضحته أعماله في سورية يتحدث عن المقاومة وميليشياته غارقة في الدم حتى أذنيه وعمامته المزعومة.. ومرة أخرى اسمعوا ما يقوله نصرالله: «من يتوقع بأن من يمنع إسرائيل من الاعتداء على لبنان أو يحمي لبنان من العدوانية الإسرائيلية هو جامعة الدول العربية أو الإجماع العربي هو يراهن على سراب وعلى وهم».. ونسي أن الجيوش العربية في 1948 و1976 و1973 حاربت إسرائيل وقدمت الدم الغالي قبل أن تتشكل ميليشياته وقبل أن تظهر عمامات الشر والفتنة في طهران. بدا نصرالله أمس أمام جمهوره فاقدا للتركيز وفاقدا للصواب بخطاب منفعل فارغ من المحتوى، بعد أن أصبح منبوذا هو وحزبه خليجيا وعربيا.. نصرالله لن ينفعك الصراخ لقد سقط قناع الكذب الذي ترتديه منذ سنوات.. أنت اليوم إرهابي، وقد سبق السيف العذل!؟