أجمع ثلاثة وزراء على إطلاق مسمى مطابق تماماً على ما يقوم به نظام ملالي إيران، فوزراء خارجية بريطانيا وفرنسا والمرشح لوزارة الخارجية الأمريكية، سمَّوا أعمال نظام ملالي إيران تسميته الصحيحة والمطابقة لأفعالها فهؤلاء الوزراء يعدون ما يقوم به ملالي إيران في المنطقة العربية ب»الوظائف القذرة». وظائف ملالي إيران القذرة، كما القنابل القذرة التي انتشرت في العقدين الأخيرين بعد تسرب المخلفات النووية إلى الإرهابيين الذين تمكنوا من تجميع قذائف وصفها الخبراء بالقنابل القذرة، التي وإن لم تكن بنفس خطورة القنابل النووية، إلا أنها تعد نوعاً من الأسلحة التي تنتمي إلى فصيلة أسلحة الدمار الشامل. من يحكمون الشعوب الإيرانية من الملالي يمثلون نفس خطورة القنابل القذرة من خلال إنشائهم وتوسعهم في نشر المليشيات الإرهابية الطائفية القذرة التي دمرت استقرار وأمن العديد من الدول العربية، وبالذات لبنان الذي دمرت استقلاله واستقراره، وتهدد وجوده مليشيا قذرة أسماها ملالي إيران زوراً باسم «حزب الله» وهم في الحقيقة مليشيا إرهابية طائفية قذرة عملت على تدمير الوجه المضيء للبنان، وأخرت كل استحقاقاته الدستورية، وفرضت على المشتغلين بالشأن السياسي الرضوخ لما يريده ملالي إيران بأن تكون جميع تلك المؤسسات منفذة طيعة لأوامر طهران الصادرة من ما يسمى ب»ولي الفقيه»، وهو في الحقيقة ولي الشيطان، وحتى يظل لبنان معلقاً مصيره بإرادة من يتسلطون على الشعوب الإيرانية. وفي سوريا أرسل ملالي إيران العديد من المليشيات القذرة من القتلة الإرهابيين الطائفيين بعد أن جمعوهم من القتلة الطائفيين في العراقوإيران وباكستان وأفغانستان والهند، وجعلوا من سوريا ملاذاً لكل القتلة الإرهابيين ونشروا في المناطق التي يسيطرون عليها مراكز لتدريب القتلة الإرهابيين في اليمن والبحرين. وأدى تدفق الإرهابيين القتلة على سوريا إلى تدمير معظم مدنها وقتل مئات الآلاف من السوريين، وفرض الهروب والهجرة من بلادهم ليتم تفريغها وتهيئتها لإقامة الملايين من الطائفيين المستقدمين من إيران لتنفيذ أكبر تغيير ديمغرافي لمدن عمرها يتجاوز الألفي عام كما هو حاصل لمدن دمشق وحماة وحلب. وفي العراق، توج ملالي إيران أعمالهم القذرة بتدمير النسيج الوطني العراقي حيث نفذ عملاؤه من الذين قدموا للعراق عبر الحدود الشرقية تحت عباءة الاحتلال الأمريكي، والذي تعزز في عهد أوباما - كلنتون، وأغلبهم من أصول فارسية شكلوا أحزابا ومليشيات إرهابية طائفية قذرة، مارسوا القتل والتدمير واستهدفوا العراقيين العرب سنة وشيعة دون أن يستثنوا أحداً، إلا الذي يقبل أن يكون عميلاً للملالي الذين لم ينفوا بأنهم ينتقمون من العراق والعراقيين الذين حصنوا البوابة الشرقية لصد أطماع الفرس وعدوانهم على العرب. أعمال ملالي إيران القذرة امتدت لأقطار عربية أخرى، فلم تنجو اليمن من محاولات الملالي تدمير اليمن وتحويله إلى مخلب شر لتهديد دول الجزيرة والخليج العربي، واستهداف مملكة البحرين لتدمير نسيجها الوطني ونشر الفتن الطائفية عبر الخلايا النائمة.