تجددت الصدامات مساء اليوم (الثلاثاء) في تونس، لاسيما في بلدة طبربة حيث توفي محتج خلال المواجهات اليلية التي وقعت على هامش الاحتجاجات الشعبية ضد إجراءات التقشف التي اعتمدتها الحكومة أخيرا. ونزل مئات الشبان إلى الشوارع في طبربة الواقعة غرب تونس العاصمة، فيما انتشرت تعزيزات كبيرة من القوى الأمنية والعسكرية التي ردت على رشقها بالحجارة بإطلاق قنابل مسيلة للدموع. وشهدت مناطق أخرى فقيرة، في القصرين وجلمة القريبة من سيدي بوزيد، التي انطلقت منها شرارة الانتفاضة الشعبية أوآخر عام 2010 وبداية «الربيع العربي»، صدامات وإطلاق قنابل مسيلة للدموع ورشقا بالحجارة. وتم اليوم تشريح جثة المحتج المتوفى والبالغ من العمر 45 عاما، بعد إصابته اثناء مشاركته في التظاهرة، لتحديد أسباب وفاته. ونفت وزارة الداخلية ما تم تداوله، بأن الرجل قتل بأيدي الشرطة، مؤكدة عدم وجود أي آثار عنف عليه. من جهته، دعا حزب المعارضة الرئيسي في تونس، لمواصلة الاحتجاجات إلى أن تلغي الحكومة قانون المالية، الذي يشمل زيادة الأسعار والضرائب. وقال زعيم الجبهة الشعبية حمة الهمامي في مؤتمر صحفي اليوم بالعاصمة تونس، أن هناك اجتماع مع أحزاب معارضة أخرى لتنسيق التحرك، مؤكدا بقاء المحتجين في الشارع وتزايد وتيرة الاحتجاج خلال الأيام القادمة.